حكاية القاضي المناصر لكورونا وإسرائيل!

نفحة من هنا، ولفتة من هناك! قصيدة من هنا، وأخرى من هناك!، هذا هو حال قضية فلسطين التي يريدها البعض أن تخبو وأن تموت، ويريد الله ألا تنطفئ جذوتها، في النفوس وفي البيوت.. بيوت الشعر وبيوت البشر!. المناسبة هذه المرة هي ذلكم الخبر الذي نقلته «الشرق الأوسط السعودية» عن الأمر الذي أصدرته لجنة قضائية، في جنوب أفريقيا، بحتمية اعتذار كبير القضاة، وسرعة التراجع عن تعليقات أدلى بها «السنة الماضية»، اعتبرت مؤيدة لإسرائيل!.

وكان القاضي موغوينغ، قد أثار ضجة في يونيو الماضي بإعلان محبته وصلواته لإسرائيل، وقال: إن جنوب أفريقيا «تحرم نفسها من فرصة رائعة لكي تكون مغيرة لقواعد اللعبة في الوضع الإسرائيلي - الفلسطيني».


وهنا خلصت لجنة السلوك القضائي، التي تولت التحقيق في تعليقات القاضي، إلى أن هذه الأقوال «مهينة» و»تفاقم» الوضع، مؤكدة أنه بات على القاضي «التراجع عن هذه الأقوال بدون تحفظ وسحبها من أجل إعادة الصورة العامة للسلطة القضائية إلى مكانها الصحيح». وتبعاً لذلك، صاغت اللجنة مسودة الاعتذار الذي يريدون تسليمه في غضون 10 أيام.

العجيب أن القاضي المثير للجدل تعرض في ديسمبر، لانتقادات شديدة حين أدى صلاة علنية ضد لقاحات «كوفيد 19» «الشيطانية»، طالباً من الله أن «يتم تدميرها بالنيران»!!.


هذا هو حال كبير القضاة في جنوب أفريقيا المناصر لإسرائيل ولكورونا في نفس الوقت!.

كنت أقرأ في قصيدة جميلة من أفريقيا كتبها الشاعر الأنجولي «فيريا تودي باولين» مطمئناً ومؤمناً بعودة فلسطين بسلاح الإيمان قائلاً: قبل أن ندخل أبواب لواندا.. كنا نصهل كالجياد الجامحة في المقاطعات القصيّة.. وكانت سيول الدم تجر معها كل إنجازاتنا.. كنا نبدأ دائماً من جديد.. هكذا كنا نحس.. كان الزمن عنيداً وشرساً.. والمدن المتبرجات تسلم مفاتيحها للغزاة!، يا صديقي الفلسطيني! سيجيء اليوم الذي نقول فيه لكم: ها أنتم الآن تصلون كل المدن وترفعون راياتكم عليها.. بسلاح لم يخطر على بال أحد.. بل لم يفكر به أحد!.

وقبل أن أفيق من نشوة القصيدة الأفريقية القادمة من أنجولا، وجدتني أدخل في بستان قصيدة أخرى قادمة أو عابرة من آسيا، لشاعر من فيتنام هو «هيو وان» يقول لأطفال فلسطين: «ليس بيننا سوى الوقت.. وسوى آسيا.. وسوى القلب.. تحمله الأنهار إلى غرفة في البحر.. كتب عليها بكل اللغات: فلسطين».

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»