د . أبو النجا لـ المدينة : هذا هو الخطر الوحيد في إغماءات جوميز

من جانبه قال استشاري أمراض القلب والقسطرة الداخلية الدكتور سراج عبدالله ابوالنجا، إن حالة جوميز تصنف طبيًا، تحت اسم «النوبة الوعائية المبهمة» أو «توعك العصب الحائر»، وهي حالة طبية شائعة، وليست تمثل أي خطورة.

وأوضح الدكتور أبو النجا، أن أسباب توعك العصب الحائر كثيرة جدًا كما أن أعراضها كثيرة أيضًا، فبالنسبة للرياضيين، قد يكون سببها عدم شرب المياه بطريقة كافية، مما يؤدي إلى جفاف، يصيب العصب الحائر بتوعك، ينتج عنه هبوط ضغط الدم، فيقل الدم والأكسجين المتدفق للمخ فيحدث فقدان الوعي.

كما توجد مؤثرات خارجية كثيرة، تؤدي إلى توعك العصب الحائر، ومن ثم سقوط الشخص فاقدا للوعي، فعند النساء مثلاً، يحدث لهن ذلك، عند رؤية مناظر الدم أو مشاهد مرعبة، كما أن التغيرات المفاجئة، قد تؤدي إلى نفس النتيجة، مثل الوقوف فجأة بعد الجلوس فترة طويلة، وكذلك التغيرات الجوية، مثل الحر الشديد أو البرد الشديد.

وشدد استشاري أمراض القلب، على أن مثل هذه الحالات ليس لها أي خطورة تذكر على عمل القلب، ولا أي مضاعفات جانبية على الشخص نفسه، لكن تبقى الخطورة الوحيدة، أن الإنسان عندما يفقد وعيه، فإنه يسقط فجأة، وبالتالي سقوطه بطريقة خاطئة أو على حجر أو أي شيء صلب قد يعرضه لإصابات أخرى.

وكان اليوم الاول من منافسات الجولة الـ24 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، أمس الأول السبت، قد شهد حالتين أثارتا الرعب في قلوب الجماهير.

فقد سقط جناح نادي الاتحاد عبدالرحمن العبود فاقدًا للوعي، بعد احتكاك في كرة هوائية في مباراة فريقه أمام الرائد، وبعدها بأقل من ساعتين، سقط بافتيمبي جوميز مهاجم الهلال مغشياً عليه دون تدخل من من أحد، في مشاهد حبست انفاس كل من كان بالملعب أو الملايين خلف الشاشات.

ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها جوميز مغشيا عليه في الدوري السعودي، إذ تعرض للأمر نفسه خلال مباراة فريقه أمام الأهلي، ثم أمام الاتفاق في الجولة الـ19 يوم 18 فبراير أي قبل شهر تقريبا.

ويعاني جوميز لحالات إغماء مشابهة أثناء لعبه للعديد من الأندية التي احترف بها في الدوري التركي والفرنسي والإنجليزي، حتى أثناء انضمامه لصفوف المنتخب الفرنسي، لكن هذا الأمر لم يؤثر على مسيرته الاحترافية.

وتسمى الحالة التي يصاب بها غوميز بالنوبة الوعائية المبهمة، وهي ليست خطيرة، فهي وتحدُث عند الإغماء بسبب فرط تفاعل الجسم تجاه المثيرات المعينة، مثل رؤية الدم أو الضغط العاطفي البالغ، ويمكن أن تُسمَّى الحالة أيضًا بالغشي العصبي قلبي المنشأ.

وتؤدي مثيرات النوبة الوعائية المبهمة إلى انخفاض معدلات ضربات القلب وضغط الدم فجأة، وهذا الأمر يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان قصير للوعي.