كتاب

رحمك الله يا حسن...!!

.. قبل أكثر من أربعين عاماً، ذهبت الى جريدة الندوة بمقرها بحي العمرة بمكة المكرمة. في يدي اليمنى بعض «شخابيط « القلم، وشيئاً من شغف الإعلام.

وفي اليسرى ارتعاشة كف من هيبة المكان والإنسان. المكان. .الصحافة «صاحبة الجلالة»، وكانت سيدة زمنها الإعلامي.


والإنسان ..«الصحفي» الذي أتخيله _كشاب_ عراب إبهار. ...!!

*****


.. في مصافحة أولى، أخذتني دهشة الأسئلة من تفاصيل إنتاج جريدة. وفي الطابق الثاني كانت هناك صورة أخرى للدهشة. ممرات ضيقة تقود الى مكاتب ووجوه وأسماء ما كنت لأتخيل ان أكون (هنا). (هنا) حامد مطاوع ومحمد الحساني وفوزي خياط ومحمد حافظ وعيسى خليل، وغيرهم وغيرهم من الأسماء الفاخرة..!!

*****

.. ورغم عشقي للثقافة والأدب إلا أنني وجدت نفسي منساقاً الى (القسم الرياضي).

وفي هذا القسم هو الآخر ما فيه من الأسماء الذين شرفت بزمالتهم: محمد القدادي، حمد الراشد، فريد مخلص، عبدالله جارالله المالكي وآخرون...!!

*****

.. وفي صدر القسم شاب مربوع القامة، طلق الوجه،عفوي، بسيط، شفاف، الابتسامة لا تفارق شفتيه، وروح الدعابة كأنها جزء من سمة أصيلة فيه.

رغم أنه يختزل في داخله كماً من المعاناة. ذلكم هو حسن بن محني الشهري الذي انتقل أمس الى جوار ربه...!!

*****

.. اقتربت من حسن أكثر فوجدت فيه من الصفات ما قلت وأكثر. نقي وواضح وصريح وصاحب حس مرهف. يمتك أدوات مهنية جيدة ويمتلك معها روحاً صبورة في المداومة على العمل والحرص على الإنتاج...!!

*****

.. بكل هذه الصفات ومعها عاش «حسن» محباً للجميع وأحبه الجميع.

رحمك الله يا حسن وأسكنك فسيح جناته..!!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»