كتاب

التقليد بهدف الثراء السريع

بعض قصص النجاح التي لها ارتباط بالجانب التجاري تعتمد في كثير من الأحيان على الأولويات، فمن يبدأ نشاط يتحمل مخاطر البدايات ولكنه في الوقت نفسه يعرف الكثير من الأسرار ويتعلم من التجارب وتزيد خبرته، في حين نجد بعض من يبدأ المشاريع الجديدة اليوم يعاني من التقليد الأعمى فما أن يرى أحد أولئك الناجحين والذين تمكنوا من تحقيق الثراء من خلال مشاريع بدأوها قبل عدة سنوات إلا ويبادر بالتفكير في بدء مشروع مشابه ومحاولة تقليده في كل شيء بما في ذلك المنتجات والعلامة التجارية والمكونات وغيرها من التفاصيل رغبة في الوصول إلى الثراء السريع.

لاشك بأن الأرزاق بيد الله ولكن تحقيق الثراء السريع من خلال التقليد الأعمى وبدون إجراء دراسات جدوى ومعرفة حجم السوق والتأكد من القدرات والإمكانات المتاحة أمر محفوف بالمخاطر العالية فكثيراً ما رأينا بعض من فتح مطاعم ومقاهي وشركات ومصانع ومؤسسات وغيرها من الأنشطة التجارية المختلفة لتقليد آخرين نجحوا ولكن لم يكتب لهم النجاح بل تورطوا في ديون لم يستطيعوا الخروج منها.


آخرون يبدأون مشاريعهم أو استثماراتهم لأنهم سمعوا أن هناك أرباحًا طائلة حققها البعض في وقت قصير في مجال معين كالأسهم أو العملات المشفرة أو العقار أو المعادن أو التطبيقات الإلكترونية أو غيرها من المجالات الأخرى فيبادر بالاستثمار أو إطلاق مشروعه في ذلك المجال دون علم أو دراية، وآخرون يعتمدون على إغراءات من حولهم ممن يطلبوا منهم مبلغا معينا كرأس مال ويؤكدوا بأنهم سيقوموا بالدخول في مساهمة أو غيرها من المشاريع الاستثمارية والتي سيكون لها عائد ضخم في وقت قصير ثم يفاجأ بعد تقديم رأس المال بتوقف المساهمة وحجز أموال المساهمين. كثيرًا ما نجد التحذيرات من العديد من الجهات الرسمية عن مثل هذه التعاملات فهي مثل المستنقع التي ما إن يقع الفرد فيه إلا ويفقد جميع ما لديه.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!