كتاب

الموظف الذي لا يروق للمدير

في بيئة العمل يتردد بعض المدراء في أسلوب التعامل مع بعض الموظفين ممن لا يروقون للمدير أو لا يتقبلهم أو لا يحبهم لأي سبب من الأسباب سواء لاختلاف الميول أو الطباع أو الشخصية أو المزاج أو غيرها من الأسباب الفردية والتي لا علاقة لها بالعمل.

بعض المدراء يستخدم مزاجه في الإدارة في التعامل مع أمثال هؤلاء، ويرى أن الوسيلة الوحيدة لتشجيع هؤلاء الموظفين على العمل هي في تخويفهم وترهيبهم، في حين يرى آخرون بأن على المدراء قبل التعامل مع هؤلاء السيطرة على مشاعرهم وعواطفهم وأحكامهم والتوقف عن التسرع في الحكم عليهم أو التقليل من شأنهم أو تجاهلهم.


من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها المدراء اليوم هي التحكم في الأعصاب خصوصاً مع الموظفين الذين قد يتميز أسلوبهم وسلوكياتهم وكلامهم بإثارة غضب الآخرين وإخراجهم عن طورهم وانفعالهم وهنا تكمن قوة المدير في قدرته على السيطرة على الموقف لأن بعض الموظفين يريد أن يثبت لغيره أنه غير محبوب أو غير مرغوب فيه فيلجأ إلى أسلوب إثارة المدير ليفقد المدير أعصابه وينفعل فيحقق الطرف الآخر مبتغاه.

من أهم ماينبغي على المدراء القيام به اليوم هو الجلوس لوقت أطول مع أمثال هؤلاء الموظفين للتعرف عليهم بشكل أفضل واستكشاف الجوانب الإيجابية لديهم ففي كل فرد جوانب سلبية وأخرى إيجابية وقد يكون أحد أسباب عدم قبول المدير لذلك الموظف هو أن المدير تعرّف فقط على الجانب السلبي فيه أو تم إبلاغه بمعلومات خاطئة عنه فعليه أن يعرف الجوانب الإيجابية أيضاً.


على المدير أن يعطي كل موظف ما يستحقه من تقدير واحترام ومكانة وفق الأنظمة واللوائح والقوانين وأن لا يسمح للمشاعر والعواطف أن تتدخل في بيئة العمل وتتحكم في تصرفاته وقراراته، فالموظفون هم في أمس الحاجة إلى التحفيز وإخراج ما لديهم من طاقات وإيجابيات بدلاً من تخويفهم وإخراج سلبياتهم لإثبات فشلهم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»