كتاب

طعن الوالدين!!

للوالدين في ديننا مكانة عظيمة فقد وردت العديد من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة في فضلهما لدرجة قرنت فيها عبادة الله ببر الوالدين وإن كانا مشركين، فالوالدان هما سبب وجود الأبناء وهما اللذان يقدمان الغالي والنفيس من أجل تربيتهم فيسهران على راحتهم ويتألمان لكي يروا أبناءهم سعداء ويعانون أشد المعاناة من أجل تأمين مستقبلهم.

قبل يومين نشرت بعض وسائل الإعلام معلومات عن حادثة مروعة وغريبة عن مجتمعنا وقعت مؤخراً في مكة المكرمة وراح ضحيتها أب وأم على يد ابنهما بعد أن قام بطعنهما عدة طعنات في أحد أحياء الشرائع بالعاصمة المقدسة، ومازالت التحقيقات جارية بشأن تلك الجريمة وأفاد الخبر أن الجهات الأمنية ألقت القبض على الجاني وهو شاب في العقد الثالث من عمره داخل دورة مياه أسرته.


ما أبشعها من جريمة يرتكبها ابن بحق أمه وأبيه (رحمهما الله)، فكيف يمكن أن تصل درجة عقوق الوالدين ونكران فضلهما إلى مرحلة لا يمكن تصديقها وهي طعنهما عدة طعنات حتى الموت؟.. إنها حادثة مؤلمة للغاية تؤكد ضرورة أن تحرص الأسرة على متابعة الأبناء وبذل كل الجهود لإصلاحهم وعدم السكوت على أي أمر غير طبيعي يمكن أن يتفاقم مستقبلاً ويؤدي إلى ما لا تحمد عقباه فيندم الجميع على ذلك السكوت حيث لاينفع الندم.

بعض الأبناء قد يطعن والديه ولكنه ليس الطعن الذي يؤدي إلى الموت بل طعن العقوق وتجاهل البر والوفاء لهما، فلا يقوم بزيارتهما ولا يسأل عن أحوالهما ولا يحرص على متابعة شؤونهما ولا يستمع لتوجيهاتهما ولا يهتم بأوضاعهما الصحية ويتجاهلهما فإن مرضا فلا يعودهما وإن اشتكيا فلا ينصت إليهما وإن طلبا شيئاً تجاهل طلباتها، كل تلك التصرفات وللأسف هي كالطعنات التي قد تنزل على صدر الوالدين من بعض الأبناء.


علينا أن نحرص على بر الوالدين وأن نربي أبناءنا على أهمية هذا البر «فبروا آباءكم ، يبركم أبناؤكم».

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»