كتاب

الإدارة العليا قدوة للآخرين

في العمل الإداري يرى البعض بأن المدير أو المسؤول في الإدارة العليا لا يمثل نفسه فقط، بل هو قدوة بالنسبة للآخرين، فمعظم منسوبي إدارته يُتابعونه ويُراقبونه ويحرصون على تقليده واقتفاء أثره، وتطبيق ما يراه مناسباً، وتجنُّب ما لا يراه مناسباً، فإن أخطأ فسيقوم الآخرون بتقليد خطئه

بعض مسؤولي الإدارات العليا يكونون نموذجاَ، سواء في الحضور المبكر لمقر العمل، أو الالتزام بالتعليمات والأنظمة، أو الحرص على إنجاز العمل في الوقت المطلوب، أو حضور الاجتماعات في الوقت المحدد، أو غيرها من السلوكيات التي لا تعد منهجاً إدارياً، بل هي أسلوب لتوعية وتدريب الموظفين، ورسالة لباقي فريق العمل تؤكد لهم بأن المسؤول هو أول من يحرص ويهتم بتطبيق الأنظمة والقوانين


الإدارة العليا هي القيادة التي تتولى زمام توجيه المنظمة وتعاملها مع مختلف الظروف، ومواجهة التحديات وفق أسس ومبادئ سليمة تعتمد على الجودة والمصداقية والشفافية والعدل، سواء مع فريق العمل الداخلي أو مع الجمهور الخارجي، وتلك الإدارة العليا تتمثل في أفراد وضعوا منهجاً ورسموا خارطة طريق، وعززوا سمعة وهوية وقوة المنظمة التي يديرونها.

لا تقتصر سلوكيات المسؤول كقدوة في تطبيق الأنظمة والتعليمات، بل وحتى في أساليب التواصل بينه وبين فريق العمل، والبساطة وعدم التكلف واللطف، سواء عبر زيارتهم في مكاتبهم، أو الالتقاء بهم في أماكن عامة، أو الاتصال بهم وتحفيزهم من خلال الرسائل التشجيعية، وتقدير أعمالهم والمساعدة في تقديم الحلول والوفاء لإنجازاتهم، وتطوير بيئة العمل لتصبح بيئة محفزة للإبداع والابتكار.


على الإدارة العليا أن تعي بأنها أنموذج يحتذى به، وأنها بسلوكياتها ومنهجها ومصداقيتها ستُلزم باقي فريق العمل بالتشبه بها وتقليدها، وإرشاده بالطرق والسبل التي تساهم في تحقيق الأهداف العامة للمنظومة، وهذا ما نجده في بعض موظفي الشركات الكبرى ممن أصبحت سلوكياتهم ومنهجهم في الحياة ينسب للمنظمات التي يعملون فيها، سواء بالنسبة لمستوى الانضباط أو حجم الإنجاز.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني