الاحتراف الحقيقي.. شبابي

ساهم المدافع أحمد شراحيلي في تعادل فريقه أمام مستضيفه الاتفاق في مباراة الجولة الـ17الجمعة الماضي والتي انتهت بالتعادل 2/2.

فتح شراحيلي باب عودة فريقه للمباراة، بعد أن سجل هدف تقليص الفارق على طريقة المهاجمين، في الوقت الذي كان فيه الشباب متأخرًا بثنائية نظيفة، قبل أن يتمكن زميله جونيور من تسجيل التعادل، يعود الليث بنقطة من الدمام، اعتبرها كثيرون أفضل من خسارة النقاط الثلاث.

والحقيقة يعود الفضل في استمرار شراحيلي بالمشاركة بالمباريات رغم أنه وقع عقد انتقال لنادي الاتحاد، بعد دخوله الفترة الحرة من عقده الحالي، للعقلية الاحترافية التي تتمتع بها إدارة نادي الشباب، وعلى رأسها خالد البلطان رئيس النادي، ورغم كم غضب إدارة الشباب من توقيع شراحيلي للاتحاد ورفض عرض التجديد، إلا ان التعامل كان احترافيًا.

منحت الإدارة الشبابية الضوء الأخضر للبرازيلي شاموسكا المدير الفني للفريق، بإشراك اللاعب في المباريات، طالما هناك حاجة فنية له، وكان البلطان أعلن عن هذا التوجه صراحة عندما قال في وقت سابق: إن شراحيلي سيستمر في المشاركة، طالما أن المدير الفني يرى ذلك.

ولم يلجأ الشباب إلى تجميد شراحيلي، عقابًا له على رفض تجديد عقده مع النادي، بل الإدارة الشبابية رأت أنه من المناسب مشاركة اللاعب، طالما عقده ساريًا وطالما يحتاجه المدرب.

والواقع أن هذه الفلسفة، تسيطر على سياسة الشباب في إدارة هذه الملفات، فقد سبق أن فعلت ذلك مع عبدالله الحمدان قبل انتقاله للهلال، وكذلك مع عبدالمجيد الصليهم عند انتقاله للنصر.

إن تحكيم العقل حتى في لحظات الغضب، وانتهاج سياسة واضحة مهما كانت الظروف، تؤكد إدارة المنظومة باحترافية، حتمًا سيؤدي إلى النجاح.