كتاب

«يوم التأسيس».. الاحتفاء بذاكرة التاريخ

.. بعد غد تصافح أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا مناسبة وطنية هامة.. نعيشها للوهلة الأولى في تاريخنا الوطني..

وذلك بعد أن جعل الأمر الملكي الكريم يوم 22 فبراير من كل عام مناسبة وطنية نحتفي فيها بـ»يوم التأسيس».


*****

.. وبمجرد الإعلان.. قفزت إلى الذاكرة مجموعة من التساؤلات عن «يوم التأسيس»؛ بكل استجلاءاته واستحضاراته..


وأصبح حديث المجالس، ومدار الحوارات والنقاشات..

ويعتبر هذا ظاهرة صحية استباقية في إشغال الوعي الجمعي؛ بمناسبة وطنية هامة قادمة، تحدث للوهلة الأولى.

*****

.. ولأن مناسبة بهذا الحجم، وحدث بهذه الضخامة، فإن على كل المؤسسات؛ المعرفية والثقافية والتعليمية والإعلامية والمجتمعية، القيام بجهود كبيرة من أجل نقل الصورة، وإيصال الرسالة عن «يوم التأسيس» من جانبين: المناسبة بأهميتها وإبرازها.. والحدث باستحضاره التاريخي.

*****

.. نحتاج إلى إرواء كل التساؤلات عند الأجيال؛ وهم يعيشون هذه المناسبة..

وأن نتجاوز بهم حدود الإجازة والاحتفال، إلى استحضار التاريخ بكل أحداثه وسيره ونتائجه، وقيمه الكبرى، وتأصيل ذلك في ذهنيتهم.

*****

.. نحن لدينا تاريخ عريق يمتد لأكثر من ثلاثة قرون..

لدينا دولة مدنية بكل مؤسساتها وأنظمتها ومواردها..

تشكَّلت في الدرعية منذ العام 1139هـ على يد الإمام محمد بن سعود، المؤسِّس للدولة السعودية الأولى.

*****

.. ولدينا أجداد واجهوا التحديات، لجعل هذه الدولة ذات النفوذ الأكبر، وذات المشروح الوحدوي الضخم، في شبه الجزيرة العربية؛ في وقتٍ كانت تعاني فيه الجزيرة من التفرُّق والتشتُّت..

كل هذا يجب أن يصل إلى ذهنية الأجيال، وأن نزرع في عقولهم «الحقيقة التاريخية» بكل عمقها واستجلاءاتها، ليعرفوا أنهم يعيشون في وطنٍ عظيم، ذي تاريخ عميق.

*****

.. وللحق ومن خلال متابعتي لجهود الجهات والمؤسسات؛ خلال الفترة الماضية استعداداً لهذه المناسبة، وجدتُ بأن هناك جهودًا مكثفة ومنظمة؛ لاستحضار «يوم التأسيس» كما ينبغي وكما يليق ويكون.. وتتزعم دارة الملك عبدالعزيز هذه الجهود.

*****

.. وما نُعوِّل عليه كثيراً، هو تضافر أبناء المجتمع السعودي من أجل إنجاح هذه المناسبة الوطنية الهامة..

وهذا ليس بالغريب على شعبٍ نبيلٍ وَفِي، اعتاد أن يكون ركيزة كل فعل وطني..

أتمنى كما هو الحال في كل المناسبات، أن تتلاقى الأيدي والقلوب والجهات والجهود، لتُشكِّل ظاهرة جميلة على ساحة الوطن.

*****

.. إن هذه المناسبة ستكون محفورة في وجدان الأجيال، وستكون حاضرة بكل آثارها في ذاكرتهم..

فلنساعدهم على استيعاب نقي لذاكرة تاريخية مبهرة.. وهذا دورنا جميعًا.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!