كتاب

لغة الحب!!

لكل علاقة تنشأ بين اثنين أو أكثر في هذه الدنيا لابد أن تحتوي على لغة خاصة بها، مثل لغة الزمالة، أو لغة الصداقة، أو لغة المصلحة، وأقوى هذه اللغات هي لغة الحُب، التي تتجاوز كل لغات العالم وأبجدياته، ومع ذلك هناك القليل من الأشخاص مَن يتقنها ويتفنن في استخدامها رغم أن هذه اللغة عالمية بين الرجال والنساء بمختلف الأعمار، وليست مقصورة على جزء معيَّن في الكرة الأرضية، ويستطيع أن يستخدمها الجميع دون استثناء متى ما رغبوا بذلك.

لعل من أشهر الكتب حول لغة الحُب هو كتاب «غاري تشابمان»، الذي قام بتأليف كتاب في عام 1992م، باسم: كيف تُعبِّر عن حُبِّك العميق لشريك حياتك؟، وحدد من خلاله الطرق الخمس للتعبير عن الحب وتجربته بين الشركاء، والتي يدعوها «لغات الحب» واللغات هي: تلقي الهدايا من الطرفين، وقضاء الأوقات الممتعة بين الطرفين، وكلمات التأكيد المشتركة، والأفعال أقوى من الكلام، وأخيراً الاتصال الجسدي، ويقول وفق لنظريته: إن كل فرد يمتلك لغة حب رئيسة، وأخرى ثانوية، يرغب في التعامل بها من قبل الطرف الآخر، ويخلص إلى نظرية تقول: إن الأشخاص يميلون إلى تقديم الحب بشكلٍ طبيعي من خلال طرق يُفضِّلون تلقِّي الحب من خلالها، ويمكن تحقيق تواصل أفضل بين الثنائي؛ عندما يستطيع كل واحد إظهار اهتمامه بالآخر؛ من خلال لغة الحب التي يفهمها الشخص المتلقي.


معظم النساء تظن أن لغة الحُب التي تفهمها تتمثَّل في: كلمات التأكيد (التأكيد اللفظي على حُبّه لها)، فقد تحاول استخدام ما تراه قيّمًا، أي كلمات التأكيد للتعبير عن حُبّها له، وهو لن يُقدِّر ذلك على النحو الذي تفعله هي، ولكن عندما تفهم لغة الحب الخاصة به على أنه فعل للتعبير عن حُبِّه لها، فهناك تباين واضح بينها وبينه في لغة الحب المستخدمة بينهما، فهي ترغب في كلمات الحُب، وهو يُعبِّر عنه بأفعاله تجاهها، ولكن إذا استخدم اللغة في الحُب التي تُفضّلها، سوف تصل الرسالة بشكلٍ أسرع، وبوقعٍ أكبر بينهما.

ببساطة، كيف يمكن أن نكتشف لغة الحُب التي يُفضِّلها الطرف الآخر؟، فقط كل ما علينا فعله هو معرفة أيهما أكثر أهمية بالنسبة للطرف الآخر!، وسوف يأتي هذا من خلال الحوار المباشر بين الطرفين، الذي يفتقده الكثيرون، والظن بأن هذا الأمر لا يكون ذا أهمية كبيرة، وهذا ما نقع فيه في بناء تراكمات مع مرور الوقت، مما قد يصعب تجاوزها، وقد نصل إلى نتائج مؤسفة، من أبسطها: الانفصال بين الطرفين لعدم التفكير الواضح في تحديد لغة الحُب التي تُناسب كل طرف والبحث عنها، وأنها قد تكون من أهم أسباب السعادة ونجاح العلاقات، ولا تخجل من إظهار حاجتك للغة معينة، ربما يكون شريكك بحاجة لمساعدة؛ لفهم ما يسعدك، أو ما أنت بحاجته، وبدون التفاهم والوضوح لن يتمكن أحدكما من معرفة لغات الحب الهامة الخاصة بالطرف الآخر والعمل به، ولا تَقُل بأن الوقت مضى لمثل هذا الأمر، فصدقاً، هذه اللغة لا تنتهي مهما طال الزمن، ومهما بلغتَ من السن وفترة العلاقة، والتجربة خير برهان، ويا حبذا لو تشاركنا بالنتائج.


(بعد سبعين عاماً من الزواج أو أكثر! الزوجة لا تتوقف وتسأل: هل ما زلت تحبني؟، نعم ما زلت أحبك!).

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني