كتاب

وحوّلوا الفيتامين لإمفيتامين!!

الليمون، وما أدراكم ما الليمون؟، إنّه من أهمّ مصادر فيتامين سي الذي لا يستغني عنه الإنسان، وعصير حبّة منه أو نصف حبّة في كأسٍ دافئٍ من الماء على الريق يومياً له فوائد صحية كثيرة، لكنّ مهرّبي ومروّجي المخدّرات لهم رأي آخر، و هو رأي شيطاني بكلّ ما تعنيه الكلمة، بل يتواضع الشيطان بشيطنته في حضرة شيطنتهم، ولسان حاله يقول: إنّي أتعلّم منهم ما لم أكن أعلم، وإنّهم الشياطين بحقّ وحقيق!.

والقصّة باختصار، هي أنّ المديرية العامّة لمكافحة المخدرات ضبطت مرّة أخرى بعد أخرى بعد أخرى ملايين من أقراص المخدّر إمفيتامين، والكمية هذه المرّة هي ٣ ملايين و٣٢٠ ألف قرص، وقد هُرِّبَت إلى جدّة داخل شحنة من ثمار الليمون بطريقة غير مسبوقة، وهكذا حوّل الأشرار الليمون من مصدر لفيتامين سي إلى مصدر للإمفيتامين، وأبطال تهريبها وترويجها هما مُقيم من الجنسية الأردنية، ووافد بتأشيرة زيارة من الجنسية السورية، وقد جرى إيقافهما واتُخِذَت بحقّهما الإجراءات النظامية، وأُحِيلُوا إلى النيابة العامة للبدء بمحاكمتهما حسب الشرع الحنيف على من يسعى في الأرض فساداً، فما بالكم بأرض الحرمين الشريفين الطاهرة المُطهّرة؟!.


والمملكة تحارب على جبهات عديدة، جبهات اقتصادية وسياسية وعسكرية ضدّ أعدائها الحاقدين عليها، إضافةً لجبهة تهريب وترويج المخدّرات، التي هي قصّة لوحدها تكفي لإثبات الحقد الكبير الذي يعتلج في صدور الحاقدين!.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ المخدّرات هي في خطورتها؛ كخطورة الصواريخ والمُسيّرات المُحمّلة بالقنابل التي تُطلق علينا، وكما احتجنا لنظام تقني يُدمّر الصواريخ والمُسيّرات؛ نحتاج لنظام اجتماعي يُدمّر المخدّرات بتوعية شبابنا ضدّ أخطارها، وإشغالهم بالمزيد من الوظائف المفيدة والأعمال، وتقوية إيمانهم بالله، وتعزيز أواصر الأسرة وتثمين دورها، فلا يستطيع الأشرار إقناع شبابنا بتعاطي المخدّرات، وهذا النوع من التحصين الداخلي هو أفضل ما نُواجه به المهرّبين والمروّجين، وعساهم يموتون بغيظهم لأبد الآبدين!.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني