كتاب

دعاء للعاطل والعازب ومعدوم السكن!!

عندما فرّ النبيّ موسى عليه السلام من فرعون ووصل مدين وسقى للمرأتيْن مواشيهما، ثمّ استراح تحت ظلّ شجرة، قال دعاءه المشهور الذي ذكره القرآن الكريم: «رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ».

ومعنى الدعاء هو: إنّي يا الله مُفتقِر للخير الذي سُقْتَه إليّ في الماضي وتسوقه إليَّ في الحاضر والمستقبل، وتُيسّره لي، وهو أحد أنواع الأدعية التي يُسألُ اللهُ بها بإعلامه بالحال، والله بالطبع أعلمُ بحالِ كلّ شيء، لكنّ الله يحبّ مناجاة عباده ورفع شكواهم له بحالهم، وهو أبلغ من الدعاء التقليدي أو ما يُعرف بدعاء المقال.


وموسى عليه السلام أعلمَ اللهَ بالخير الذي ساقه إليه في ماضيه قبل فراره من مصر، مثل نجاته من بطش فرعون، وإيتائه العلم والحكمة، وتخليصه من تبعات قتله للقبطي، وإيصاله لأرض مدين غير الخاضعة لحُكْم فرعون، كما أعلمَ اللهَ بحاله بعد السفر الشاقّ والسقي لمواشي المرأتيْن، وكيف أنّه لخيرٍ مماثل فقير.

فماذا كانت النتيحة؟ لقد دعاه أبو المرأتين، وهو النبيّ شعيب عليه السلام، وأسكنه عنده، وزوّجه إحداهما، واستأجره راعياً لمواشيه لعشر سنوات، وخصّه الله بأن جعله أحد أولي العزم من الرسل، ومن أفضلهم بعد نبيّنا محمّد عليه أفضل الصلاة والسلام، فيا له من دعاء.


وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأن قالت بأنّه بلغة الحاضر يكون هذا الدعاء المُبارك سبباً وعوناً -بمشيئة الله- لكلّ عاطل يريد الوظيفة بعد أن اكتوى بنار البطالة، وعانى من الإفلاس، وبماذا؟ بعقد وظيفي يستمرّ عشر سنوات على الأقل، وكذلك لكلّ حالم بسكن مجّاني ومُريح يأوي إليه في المساء بعد أداء عمل وظيفته في الصباح، بلا ديون قاهرة للرجال، وبدون أقساط بنكية ذات عمولات مُرْهِقة، ولكلّ عازب قد ملّ من حياة العزوبية، ويتمنّى زوجة صالحة يحبّها وتحبّه، ويأنس إليها وتأنس إليه، ويعيشان معاً حياةً بهيجة، فأين شبابنا من هذا الدعاء؟ إنّه مع الإخلاص لله والإلحاح عليه.. سعادة وهناء.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني