كتاب

أزمة تكدس المسافرين في المطارات..!

عندما يحدث خلل في عمليات التنسيق بين الجهات المعنية بتسهيلات السفر في المطارات الدولية على وجه الخصوص تحدث أزمة وتساؤلات عن الأسباب والمسببات وعلى من تقع المسؤولية؟

والجواب باختصار شديد يكمن في إخفاق الإدارات المعنية بالترحيل من البداية حتى النهاية لتجنب تعريض المسافرين لمعاناة غير مبررة.. وما حصل في مطار الملك عبدالعزيز ليس المرة الأولى بل سبقها مرات عديدة في الماضي تم تجاوزها ولم تؤخذ الاحتياطات اللازمة لعدم تكرارها والمشهد لا يسر ولا يجب أن يحصل بعد موسم العمرة الجميل خلال شهر رمضان المبارك خاصة وأن الدولة تحرص على أن تكون الخدمات والأداء في مستوى تطلعات القيادة وطموح الوطن.


خلال التوقف بسبب جائحة كورونا كان هناك فرصة ثمينة لمراجعة كل الإجراءات وسد كل الثغرات وتوفير كل الاحتياجات مثل الذي حصل في خدمات الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة لضمان سير الاستقبال والتفويج والترحيل وتقديم التسهيلات في مطاراتنا خاصة المعنية بالنقل الخارجي قدومًا ومغادرة.

والمطارات في كل الحالات مهمتها التسهيلات.. التسهيلات.. التسهيلات.. للمسافر حتى يمر مرور الكرام ويحمل انطباعا مشرفا عن الوطن ولمقدمي الخدمات.. ناقلات ومرحلين ومشرفين على خدمات المطارات، وأكرر هنا خاصة وأن الدولة تبذل بكرم لتحقيق راحة المسافرين والزوار والحجاج والمعتمرين ومن لا يعلم ذلك فليس له مكان في العمل في المطارات الدولية والمحلية.


طبيعة المطارات في أنحاء العالم أن العاملين بها من عدة جهات.. أمن، وجوازات، وجمارك، وخدمات ملاحية وأرضية، وشركات طيران متعددة الجنسيات.. والتنسيق المستمر بين كل الجهات وعلى مدار الساعة في حالة تأهب ولا مجال للاسترخاء خاصة في أوقات الذروة والمواسم.. وفي مطاري الملك عبدالعزيز والمدينة المنورة أصبحت المواسم على مدار العام والانفتاح السياحي يفرض المزيد من ذلك بجانب المواسم الدينية للحج والعمرة.

الوضع القائم حاليًا أن لدينا مدينة الحجاج والصالة الشمالية والتوسعة الجديدة المبهرة بسعتها وجمالها ولا أعلم لماذا لم يتم الترحيل الخارجي منها وتقفل الصالة الشمالية؟!

الأزمة الأخيرة جرس إنذار لموسم الحج القادم الذي على الأبواب وأي تغيير إداري أو تنظيمي في خدمات النقل الجوي يجب أن يتم في أسرع وقت ممكن حتى لا نواجه بأزمة معيبة لسمعة المملكة في أهم عملية شرفنا الله بها، والذي أخشاه أن البعض ممن توكل إليهم مهمة إدارة المطارات ينظرون لها كوظيفة عادية وأنا أقول لهم لا يا سادة أنتم في مواقع مناط بكم تقديم خدمات سامية ومن لا يستطيع الأداء المميز فليس ذلك مكانه وأنا واثق بأن القيادة العليا تحرص على تقديم أرقى الخدمات والتسهيلات في مطاراتنا لضيوف الرحمن وكل زوار المملكة العربية السعودية وعلى جميع العاملين في صناعة النقل الجوي الارتقاء إلى مستوى المسؤولية وحرص قيادتنا الرشيدة ورؤية 2030 وتطلعات وطننا الغالي لتقديم أرقى الخدمات والتسهيلات في مطاراتنا الدولية.. والله من وراء القصد.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني