كتاب

تحيّة حلوة للتحلية!!

اسمها الرسمي باللغة العربية هو «المؤسّسة العامّة لتحلية المياه المالحة» واختصار اسمها باللغة الإنجليزية هو «SWCC»، وهي الجهة السعودية التي أمست تتربّع منفردةً على عرش المشهد العالمي لمؤسّسات صناعة المياه العذبة من صميم أُجاج مياه البحر.

وبالكلمات والأوصاف: إنّها المصنع المجهول الذي تصل مياهه المُحلّاة لكل مرفق سكني وتجاري وصناعي في المملكة العربية السعودية دون أن يشعر مواطن ولا مقيم بالعرق الغزير الذي قطرته جباه منسوبيها الباذلين للجهود الخارقة كي تسافر المياه من البحر سالكةً سُبُلاً عجيبةً تحت الأرض بسهولها وجبالها وأخرى صعبةً فوق الأرض، وتقطع آلاف الأميال وتصل لكلّ مرفق في بلد صحراوي هو الأفقر أمطاراً بين دول العالم، فينعم سُكّانه بالأمن المائي الذي حُرِمَت منه دولٌ كثيرة، ولا يشعرون بأزمات مياه كما كان في السابق!.


وقبل أيام زاد إعجابي بالمؤسّسة وأنا أرى فطاحلة تحلية المياه المالحة من منظّمة التحلية العالمية «IDA» الذين كُنّا نُدرِّس مؤلّفاتهم في جامعاتنا ثمّ أصبحوا يحجّون إلينا ليتعلّموا من المؤسّسة ويلتمسوا الدراسات والأبحاث الخاصّة بكلّ جديد في تقنيات التحلية ومسار التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ضمن مؤتمر «الابتكار يقود صناعة التحلية» أو «Innovation Driven Desaliation»، ونتائجه التي سوف تُلمس في الواقع تباعاً، وسوف تتعملق المؤسّسة أكثر في إنتاجها بحول الله، ولعلّها أفضل وأقرب الجهات المحلية لتحقيق أهداف رؤية الوطن 2030 التي يرعاها سموّ وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، فيُنمّي الوطن ويذود عنه في كلّ زمان ومكان.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ من يقف خلف تفاصيل هذا التفوّق، ويقود دفّة المؤسّسة منذ سنوات قليلة وبكلّ اقتدار هو محافظها المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم الذي له بصمات رائعة قد ساهمت في هذا التربّع السعودي العالمي والفريد من نوعه في مجال صناعة التحلية، وثبات التربّع بحول الله لسنوات كثيرة، فالتحية له ولفريق عمله الأبطال.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني