كتاب

لبس نفس الأزياء.. يربك النساء.!

منذ بدء مصطلح الموضة، وانتشر على نطاق واسع في مجتمعاتنا بدء الاهتمام باللبس واختيار الفساتين والتصاميم الفريدة والتنافس الشديد بين الأوساط النسائية، واستفحل الأمر وتوسع إلى أن صار يشغل فكر المرأة ويؤثر على مزاجها إذا جاءتها دعوة لحضور أي مناسبة حينها تبدأ بطرح هذه الأسئلة:

ماذا ألبس وأي الفساتين أختار؟!


وهل سبق لي أن حضرت به ورأته فلانة وفلانة، وهل موضته لازالت سارية أم اندثرت وظهرت موضة جديدة؟!

في ظل انتشار هذه الظاهرة أصبح العالم كله أسواقاً مفتوحة تعرض بضائعها بشكل قد لا يتناسب مع دخل الأسرة وقد يحدث إرباكاً لميزانيتها، وقد يكون من يدفع «ثمن الملبس» الأب أو الأم أو الزوج.!


إن الله أمر بالتوازن في الحياة، ولا يجب أن يكلف الفرد نفسه ما لا يطيق وقد جاء ذلك في قوله تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها).

بات الخوف يتسلل إلى عقول البنات من فكرة تكرار الفساتين في المناسبات ويبررن ذلك بقولهن:

- إنهم رأوه عليها في مناسبة سابقة.

- «فشيلة» موضته وانتهت.!

- رأيت فلانة لبست مثله.

- ألوانه لم تعجبني ولن أكرر لبسه في المرات القادمة.

- لم يعد يجذبني.

- عدم الثقة في نفسها.

- عوامل نفسية أخرى.!

- ثقافة المجتمع الذي تعيش فيه المرأة هو من يفرض عليها هذا النوع من الخجل عند ارتداء الفستان في أكثر من مناسبة.

هذه الظاهرة تترتب عليها الكثير من الأضرار منها:

- عدم حضور الفتاة للعزيمة لعدم توفر فستان جديد.

- هدر لميزانية الأسرة.

- تكلفة الفستان في كل مرة.

- تراكم الفساتين في خزانة الملابس إذا كان لكل مناسبة فستان ولم يعد لها أي قيمة.

- عدم صلة الأرحام وانتشار الغيرة بين البنات بسبب التنافس في قيمة الفستان.

حسناً ماذا بقي؟!!

بقي القول: إنَّ ظاهرة تكرار الفساتين في المناسبات أمر لا عيب فيه، بل العيب هو أن تتسبب المرأة في تراكم الديون وإرهاق ميزانية الأسرة في شراء الملابس التي لا يمكن الاستفادة منها فيما بعد، وفي ذلك تقول «كوكو شانيل»: (الموضة ليست في الفساتين والأزياء فقط، بل هي موجودة كذلك في طريقة التفكير والأفكار والطريقة التي نعيش فيها، الموضة ليست شيئاً موجوداً في فساتين فقط، الموضة في السماء، في الشارع، الأزياء لها علاقة بالأفكار وبالطريقة التي نعيش فيها).!!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»