كتاب

وظائف الترجمة مرة أخرى!

* (من تَعَلَّم لغة قومٍ أَمِن مكرهم).

كُنَّا إلى وقتٍ قريب، نستعين في أشغال وظائف الترجمة في معظم أجهزتنا الرسمية والأهلية بمترجمين في مادة اللغة الإنجليزية؛ عن طريق التعاقد من دولٍ عربية، أو من الوافدين محلياً، ومع النهضة المباركة التي عمَّت أرجاء بلادنا على كافة الأصعدة، بدأنا نكتفي ذاتياً منها بدرجةٍ ملموسة، نظراً للاهتمام الفاعل الذي أولته الدولة جل اهتمامها في توفير الأيدي الوطنية في هذا التخصص، سعياً للاكتفاء الذاتي، ومع ذلك فلا تزال بعض القطاعات تستخدم بعض الوافدين في هذا التخصص.


* وأذكر أنني كنتُ ذات مرة في مهمةٍ تعليمية في دولة شقيقة، وجمعتني الصدفة بلجنة موفدة من إحدى المصالح الحكومية بالمملكة، للتعاقد مع مترجمين في اللغة الإنجليزية، فقلتُ لمسؤول اللجنة: لماذا اخترتم هذه الدولة بالذات، مع أنه توجد دول أخرى ربما فاقتها في ذلك، فقال: من واقع التجربة يوجد في هذا البلد (معهد متخصص في الترجمة الفورية)، قديم التأسيس، يعنى بالترجمة الوظيفية إدارياً وتجارياً، الدخول فيه بالثانوية، يمضي الدارس فيه ثلاث سنوات، ثم يمنح خريجيه دبلوماً تخصصياً في الترجمة الفورية، وقد سبق لنا التعاقد مع بعض خرِّيجيه، وثبت صلاحيتهم وجدارتهم في ذلك.

* قلتُ له: أليس بوسع خريجي الجامعات في هذا التخصص القيام بالترجمة كوظيفة؟، قال: لا لأن الدراسة في الجامعة تعليمية منهجية، تُؤهِّل للتدريس فقط، والترجمة الوظيفية لها مسار منهجي آخر، غير المسار الأكاديمي!.


* قبل بضع سنوات اقترحتُ إيجاد قسم خاص باسم شعبة الترجمة الفورية، يرتبط بقسم اللغة الإنجليزية بالجامعات، تعنى بتدريس المناهج الخاصة بأصول الترجمة الوظيفية، أو تأهيل خريجي أقسام اللغة الإنجليزية بما يُؤهِّلهم للقيام بوظائف الترجمة بالقطاعات العامة والخاصة، ولا أعلم ماذا تم بخصوص ذلك.

ِ* خاتمة: أتمنى لو تُفتح معاهد أهلية لتدريس الترجمة الفورية في اللغة الإنجليزية، تستقبل الراغبين في هذا التخصص من خريجي الثانوية العامة، يُمنح خريجوها دبلوماً في الترجمة، تُحدِّد الجهات المعنية اللوائح والتعليمات والرسوم ومدة الدراسة فيه، والرواتب التي تُناسب ومستويات خريجيه.. وأنا على ثقة من فاعلية نجاح هذه الفكرة وإيجابيتها؛ والإقبال عليها تدريسياً ووظيفياً بإذن الله.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»