كتاب

العقوق!!

مرارة التنقيب في صدور الآباء والأمهات؛ والتجول في دورتهم الدموية، ليست سوى رحلة حياة وقصص بدأت من قديم، هي تعب وأيام، وسهر وقلق، وخوف وعناية، ورعاية وحكايات (لا) يمكن أن يحويها كتاب، أو مقال قصير أبدًا، لكنها الحياة التي تمنح مَن تشاء البقاء، وتأخذ ممَّن تشاء ما تشاء!!

ولأن المهم اليوم هو أن أقول لكل الأبناء وكل البنات الذين يعيشون الآن في وجود آبائهم وأمهاتهم: إن عليهم الحرص كل الحرص على أن يكونوا معهم، يُشاركونهم الحياة، ويحملون عنهم بعض التعب، الذي بإمكانهم أن يأخذوه عنهم، برًّا منهم، وحباً ورفقاً بهم، وخاصة في زمننا هذا، الذي بات ينشر بعض ما نراه من صورٍ كريهة ومؤلمة لأبناء؛ جمعوا الشقاء في دفاتر، ليُقدِّموه بكل جنون وجحود للآباء والأمهات، الذين أفنوا أعمارهم وأيامهم ولياليهم؛ وهم يركضون في كل الاتجاهات، من أجل إسعاد أبنائهم وبناتهم..!!


اليوم بالطبع هو مختلف عن الأمس، الذي كان يمضي هكذا سراً وستراً، دون أن ترى فيه ما يُقلقك، أو يثقب خاصرتك، والسبب في ذلك هو أن التواصل لم يكن سهلاً أبداً، وهو بعكس اليوم، الذي بات يُقدّم لك في الثانية ألف مليون صورة قبيحة؛ لابن أو بنت عاقة، هؤلاء المخدوعون بالجنون والمسميات، والمسكونون بالتقليد الأعمى، لأُناس أنبتتهم الصدفة، وزرعهم الأعداء في طريقنا، ليكونوا كالشوكة في عيون الآباء والأمهات، الذين وجدوا أنفسهم يعيشون معهم أكثر من صدمة، وأكثر من جرح (لا) يمكن أن يُشفَى، والسبب العقوق..!!

(خاتمة الهمزة).. هناك حماقات يجب عدم ارتكابها، وفي مقدمتها العقوق.. والعقوق خيانة عظمى يُمارسها بعض الأبناء والبنات؛ تجاه الآباء والأمهات... وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

حفر الباطن تحتفي بضيفها الكبير
كن غاليًا في الوطنيَّة
الدكتاتورية الناعمة !
القراءة الورقية.. وأختها الرقمية!!
;
هل بين الحفظ والتفكير تعارض؟
حكاية أشرقت.. فأنورت وأبدعت
دبلوماسيتنا العامة بين النظرية والتطبيق
البنات..!!
;
أملٌ.. يُضيء لنا الطريق
القطاع الصحي.. ومؤشرات النمو
طيـــــــــران
مواهب سعودية شابة.. تلفت أنظار العالم
;
سلاح الاقتصاد بين أمريكا والصين
لديك مواهب؟!
(نوبكو).. إستراتيجية للتنمية
«سلاسل الإمداد» طريق المملكة نحو المستقبل