كتاب

# تحسين_المشهد_الحضري_ وإزالة_التشوه_البصري

الأذن تحتاج إلى تغذية من خلال الأصوات العذبة، والبدن يحتاج إلى تغذية عبر الأطعمة المفيدة، والأنف يحتاج إلى تغذية من خلال الروائح الزكية، وأخيراً العين تحتاج إلى تغذية من خلال المناظر المبهجة التي تسر الناظرين.

لقد انتبه العرب منذ مئات السنين إلى أهمية التغذية البصرية فقالوا:


«ثلاثةٌ يُذهِبْنَ عنِ المرءِ الحَزَنْ:

الماءُ والخُضرَةُ والوجهُ الحَسَنْ».


وقال الشافعي: «أربعة تقوي البصر: الجلوس اتجاه الكعبة، والكحل عند النوم، والنظر إلى الخضرة، وتنظيف المجلس» وأربعة توهن البصر: «وذكر منها النظر إلى القاذورات، وإلى المصلوب، والقعود مستدبر القبلة».

من هذه الجمل والمقولات، ندرك أن العرب من أوائل الشعوب التي حرصت على التغذية البصرية، من خلال تحسين المشهد وتجميل المكان، بحيث تستمتع العين بكل ما هو جميل وبديع.

ومن يتصفح القرآن الكريم يدرك قيمة التغذية البصرية، فالله عز وجل يقول: «بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ»، وهذا يدل على أن ما تشاهده العين ينعكس على النفس، ليبث السرور والنشاط والحيوية.

أكثر من ذلك إن المشاهد الجميلة تحفز على ذكر الله والتسبيح، وفي ذلك يقول المثل الكردي: «ينبغي تمجيد الخالق عند رؤية الجمال».

كما أن التلوث البصري يحرمنا من رؤية الجمال، وفي ذلك يقول المفكر «طه حسين»: «الجمال لا يستقيم إذا جاوره القبح».

إن المجتمع الآن بدأ يطرح عبارات قيمة مثل #تحسين_المشهد_الحضري_وازالة_التشوه_البصري، وهذه العبارة تثبت الجمال من خلال ذراعين:

الذراع الأولى: #تحسين_المشهد_الحضري

الذراع الثانية: #إزالة_التشوه_البصري

أعتقد جازماً لو تبنى المجتمع بكل أطيافه هذين المفهومين، لأصبح وطننا الغالي من أجمل الأوطان.

إن مهمة #تحسين_المشهد_الحضري_وإزالة_التشوه_البصري، لن تؤتي ثمارها بشكل جيد، حتى يتعاون فيها الجميع، وأقصد بالجميع «المعلم والمعلمة في مدرستيهما» و»المالك والمقاول في بنايتيهما» و»المواطن والمقيم في شارعيهما» و»الصغير والكبير في طريقيهما» و»المرأة والرجل في حارتيهما».

حسناً ماذا بقي:

بقي القول: يا قوم؛ يبدو أن وزارة الشؤون البلدية والقروية، بصدد حملةٍ كبيرة تستهدف #تحسين_المشهد_الحضري_وإزالة_التشوه_البصري.

لذلك؛ دعونا نساهم معها في هذه الحملة الوطنية التي تريد أن تنقل بلادنا من دائرة الوطن الجميل، إلى دائرة الوطن الأجمل.

أخبار ذات صلة

كن غاليًا في الوطنيَّة
الدكتاتورية الناعمة !
القراءة الورقية.. وأختها الرقمية!!
هل بين الحفظ والتفكير تعارض؟
;
حكاية أشرقت.. فأنورت وأبدعت
دبلوماسيتنا العامة بين النظرية والتطبيق
البنات..!!
أملٌ.. يُضيء لنا الطريق
;
القطاع الصحي.. ومؤشرات النمو
طيـــــــــران
مواهب سعودية شابة.. تلفت أنظار العالم
سلاح الاقتصاد بين أمريكا والصين
;
لديك مواهب؟!
(نوبكو).. إستراتيجية للتنمية
«سلاسل الإمداد» طريق المملكة نحو المستقبل
الأمن و(رجاله)..!