كتاب

تعليقات على المظلة الكبرى

وصلتني تعليقات مفيدة جداً من زملاء غير مهندسين على مقالي السابق بشأن اقتراح إنشاء مظلة كبرى في الحرم المكي الشريف تقي المعتمرين والحجاج والزوار حرارة الشمس في فصل الصيف.. أشار بعضهم إلى ضرورة جعْل شكل الطواف حول الكعبة دائرياً؛ لأنه من ناحية الصفا غير مستقيم «مشتول»، وهذا التعديل الفني سوف يساعد على ظهور المظلة بصورة متكاملة لطبيعة المساحة المظلّلَة.. ومما يساعد بشكل كبير في تلطيف الجو مع إقامة المظلة هو طبيعة الرخام الأبيض الموضوع الآن الذي يمتص الحرارة وهو من جبل في إيطاليا جلبته حكومتنا الرشيدة كاملاً من أجل بيت الله الحرام.

أما وضْع الأعمدة في الصحن، فتحتاج إلى تأمّل حتى لا تشكّل عائقاً أمام الطائفين.. والدولة حفظها الله تنفق بسخاءٍ نادر على مشاريع تطوير الحرمين الشريفين.


إن فكرة إنشاء هذه المظلة لا تحجب الكعبة المشرفة أبداً من الأدوار العليا أو الفنادق المطلة على الحرم الشريف..

ومن الفوائد كما يقول بعض المعقّبين الأفاضل على هذا الاقتراح هو تخفيف ازدحام الطائفين حول الكعبة مساءً، نظراً لطوافهم أثناء النهار تحت المظلة..


من هنا أرى على أساتذة الهندسة المدنية أن يكلفوا طلابهم بتناول مثل هذا المقترح كواجب؛ فلدى الشباب عادةً حسٌّ مرهفٌ لمثل هذه المشاريع، بل ومن الممكن تكليف أحد طلاب الماجستير لإعداد رسالة علمية فنية في هذا الخصوص يتم مناقشتها، وهذه حقيقةً في جوهرها عبادة لله تبارك وتعالى، وأتمنى حضورها إذا أمكن ذلك.

وإذا حزَبَ هذا الأمرُ مسؤولاً مهتماً بهذا الاقتراح؛ فإنه من الممكن عرْض هذا المشروع على شركة صينية، والصين قمة الإبداع في العالم؛ لتقديم تصاميم متنوّعة ليتم اختيار الأفضل منها.. والله ولي التوفيق.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»