كتاب

أعداء (البيئة)..!

* رغم كل التوجيهات الصادرة التي تدعم الاهتمام بالبيئة، وتضع الأنظمة التي ترعى ذلك الجانب الهام في حياة الإنسان، إلا أن التجاوزات لا تزال على قدم وساق، وبإصرار عجيب على كسر ذلك السياج؛ لأهداف مبعثها أنانية بغيضة، وأهداف خاصة تتطاول بكل أسف على قامة، وقيمة الصالح العام.

* تلك التجاوزات التي لا تراعي للبيئة حقها، ولا تهتم أبداً بما سوف تحدثه من (هدم) لقوام بيئة الحفاظ عليها لا يمكن بحال أن يكون مسؤولية جهة دون غيرها، ولا أفراد دون بقية المجتمع، فالبيئة للجميع كما هي المتنفس للجميع.


* لأجل ذلك فإنني أسجل بمداد الشكر، والفخر لكل تلك الجهود، التي تقوم بها الجهات المعنية، والرامية إلى الحفاظ على البيئة، كل فيما يخصه، وهي جهود على عظمها، فإنها يجب أن تُعضد بتعاون الجميع، وبما يدعم الحفاظ على البيئة، وعدم التعامل بلا مبالاة مع أي تجاوز على مقام البيئة هنا أو هناك.

* فما يمارسه البعض قصداً من تجاوزات (هادمة) للبيئة، نستطيع الحد منها من خلال الإبلاغ عن ذلك، ولنا في مكافحة التسول الذي انحسر بشكل لافت المثال الواضح، وفي ذات السياق نستطيع بتعاون الجميع أن نسهم في تقليص مساحة ما يلحظ من تصرفات (سلبية) تجاه البيئة بذات النهج من التعاون، الذي مبعثه الحفاظ على مكتسبات، ومقدرات الوطن (مسؤولية) الجميع.


* فما يمارسه البعض من احتطاب، وصيد، وعبث في المرافق العامة، ورمي النفايات والسجاير المشتعلة من نافذة السيارة، وإيذاء الآخرين بالتدخين بداعي وهم تعديل المزاج على حساب تعكير مزاج الآخرين، والتلوث أياً كان نوعه ومصدره، إلى غير ذلك من التصرفات (المستهجنة) كلها وبكل أسف تمارس (عمداً) من قبل (أعداء) البيئة.

* تلك البيئة التي يبحث فيها الجميع عداء أعدائها عن ذلك المتنفس النقي، والجو المنعش، والمنظر الذي يجدد النشاط ويعيد الحيوية، حيث لا أبلغ من تأثير (جمال) البيئة على النفس البشرية، التي تسارع عند كل ضيقة صدر إلى حيث الخروج باحثة عن بساط أخضر أو شاطئ بحر آسر أو حتى مكان خلوة هادئ تكتسب منه دفعة معنوية تعيدها إلى حيث أن لجمال الحياة بقية.

* هذا الشعور يدركه كل محب للبيئة، التي تتنفس الجمال في صباحها ومسائها، في برها وبحرها، في سهولها وجبالها، وبكل مكونات الجمال فيها، ذلك الجمال الذي لولا مكانته وقيمته، وأنه يباشر في الحياة أثر (صانع سعادة) لما قامت على رعايته جهات مسؤولة تدعم بقائه، واتساعه، وتضرب بحزم على يد أعدائه، فجدير بنا أن ندعم تلك الجهود بحس واجب وطن على أبنائه.. وعلمي وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

الإسعاف على الطريقة السعوديَّة..!!
الصين وكرة السلة
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في المملكة (2)
انحراف «المسيار» عن المسار!!
;
مشاهد غير واعية
جمعيات لإكرام الأحياء
هل أصبح ديننا مختطفًا؟!
حفر الباطن تحتفي بضيفها الكبير
;
كن غاليًا في الوطنيَّة
الدكتاتورية الناعمة !
القراءة الورقية.. وأختها الرقمية!!
هل بين الحفظ والتفكير تعارض؟
;
حكاية أشرقت.. فأنورت وأبدعت
دبلوماسيتنا العامة بين النظرية والتطبيق
البنات..!!
أملٌ.. يُضيء لنا الطريق