كتاب

مثلث الحياة في جدة!!

سلاماً أيتها المدينة الفاضلة، التي نُحبّها جداً رغم أنف الزحام، ونعشقها أكثر وتعشقنا، هذه المدينة التي تتنفَّس الطل والظل والندى، وتتمنى على أهلها وكل الذين يعيشون فيها أن يتعايشوا مع زحمتها بمثلث الحياة، المُكوَّن من ثلاثة أشياء «الأدب والأخلاق والصبر»، إلى أن تنتهي جدة من كل مشاريعها، وتلبس زينتها وحلتها الجديدة، والتي سوف تكون بإذن الله شيئاً يحملها من مكانها إلى مكانٍ آخر، إلى مدينة حديثة في كل شيء، ولأن ما نحتاجه هو التحلِّي بالأخلاق أثناء القيادة، والتي باتت حكاية بحق مزعجة جداً!! في ظل بعض الذين نراهم -وبكل أسف- يقودون سياراتهم وهم في منتهى التوتر، وكلهم مستعجل، وكلهم يريد أن يسبق كلهم، وكلهم (لا) يمنح كلهم فرصة للعبور، وكأن كلهم هو الذي يريد أن يصل إلى وجهته قبل أي أحد!! وكأن كلهم يكره كلهم، وكلهم (لا) يُقدِّر كلهم، وكلهم يُصارع كلهم، وأن شوارع المدينة هي ليست سوى ميادين قتال، وهذه حقيقة مؤلمة في ظل واقع جدة، الذي يحتاج من الجميع إلى التحلِّي بأدب الصبر..!!

وسلامٌ لكل جنود المرور، الذين يُحبّون السلامة والحياة للجميع، ويقفون في كل مكان من أجلنا، ومن أجل تنظيم السير الذي أصبح بالفعل شيء مُعقَّد في مدينة جدة!! وتحية أخرى لهم منِّي ومن هذه الزاوية وقرائها الكرام مملوءة بدعواتنا وحبّنا لكل الجهود التي يقومون بها، في عملٍ مُنظَّم، وتعبٍ مشهود لهؤلاء الرجال، الذين أقسموا على الولاء والإخلاص للوطن، وخدمة المواطن، فكم هو جميل أن ترى جندي المرور معك ليل نهار، يُرافقك بعينهِ التي (لا) تنام، ويصحو مبكراً ليقف أمام إشارة مُعطَّلة، وهو يعتصر تحت الشمس، ليمنحك أنت فرصة السير الآمن والوصول بسلامة..!!


(خاتمة الهمزة).. حينما يكون الزحام واقعًا، فإن كل ما علينا هو أن نستعيد سلطتنا على حواسنا، وأن نضبط أنفسنا وتصرفاتنا، ونتعامل مع الطريق بأخلاق الرجال، وشهامة الأبطال.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!
;
البدر الذي أحببناه...
مواردنا المائية.. وحتمية الإدارة المستدامة
السلع المقلدة.. خطر داهم يُهدد سلامتنا
فريقك!!
;
هيكل التمويل والنجاح
كُن واضحاً في ظهورك
داكــــــا
عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!