كتاب

امرأة تتاجر بأطفالها... فلنُطهر فضاءنا!!

* (صاحبة قناة على يوتيوب نشرت مقطعا مرئيا تحدثت فيه عن اكتشافها إقامة أحد أطفالها علاقة جنسية مع شقيقته، كما ذكرت مشاهدتها لمحادثة على الهاتف بين ابنها وآخر يطلب منه إقامة علاقة جنسية معه، وفي الفيديو ظهر معها '3 من أطفالها' حيث استنطقت اثنين منهم على الواقعة...)!!

*****


* (النيابة العامة) أمرت بضبط وإحضار تلك المرأة صاحبة القناة، موجهة لها تهمة هتك العرض، والإتجار بالبشر، واستغلال الأطفال، وجريمة الاعتداء على مبادئ وقيم دينية وأسرية.. وكل ذلك لتحقيق نسب مشاهدات عالية، وتحقيق أرباح طائلة؛ هذا ما حدث في (مصر)، وتناقلته وسائل الإعلام على نطاق واسع؛ الأمر الذي جعل المجلس القومي للأمومة والطفولة هناك يتحرك لحماية أولئك الأطفال، فيما المجتمع المصري رفع رايات الغضب والاستنكار مطالبا بأقصى العقوبات، وبأنظمة صارمة وعقوبات على المتجاوزين.

*****


* صدقوني هذه الحادثة أو الجريمة البشعة ليست الأولى ولم ولن تكون الأخيرة في مجتمعاتنا العربية؛ فالبحث عن كثرة الريتويت واللايكات في مواقع وبرامج التواصل الحديثة، ومن ثم الوصول لـ(الدولارات)؛ أفقد بعض البشر إنسانيتهم وقيمهم وخصوصيتهم، فمنهم الذي أصبح يتاجر بنفسه وأسرته، مثل (تلك المرأة)، وكـ(أولئك الفتيات) اللائي ينشدن المزيد من الشهرة والمال بعرض أجسادهن للمتعة النظرية، وما قد يتبعها من إغراءات وإيحاءات، و...، و...!!

*****

* أيضا هناك الساعون وراء 'اللقطة' عند الحوادث والأزمات التي يصادفونها، دون المساهمة في إنقاذ حياة الآخرين، التي لا قيمة لها عندهم، وفي هذا الإطار يأتي الذين تفوقوا على 'الشاعر الحطيئة' في هجائهم لأنفسهم، والسخرية من ذواتهم وزوجاتهم وأولادهم، ولن ننسى تلك الفئة التي تمارس في الساحات والمساحات 'المذهبية والطبقية والعنصرية والتنمر' على اللون والطول والوزن والإعاقة، إلى غير ذلك من وجوه التنمر.

*****

* وهنا -وكما أكدت ذات مقال- لقد تحول الوضع إلى أزمة مجتمعية حادة، تتطلب دراسات اجتماعية وتربوية جادة، تبحث بعمق وشفافية عن الأسباب، وبحياد تام وواقعية تضع برامج ومبادرات علاجية تنطق بلغة العصر وأدواته ومعطياته، أما قبل ذلك -فبعد شكر المؤسسات ذات العلاقة في الميدان- على جهودها في ملاحقة من يخرجون عن النص في مواقع تواصلنا وتطبيقاتها، أرجو منها المزيد من المتابعة الدقيقة، والتطبيق الصارم للأنظمة وعقوباتها مع تشديدها، لتطهير فضائنا الإلكتروني من أية تجاوزات، وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

الإسعاف على الطريقة السعوديَّة..!!
الصين وكرة السلة
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في المملكة (2)
انحراف «المسيار» عن المسار!!
;
مشاهد غير واعية
جمعيات لإكرام الأحياء
هل أصبح ديننا مختطفًا؟!
حفر الباطن تحتفي بضيفها الكبير
;
كن غاليًا في الوطنيَّة
الدكتاتورية الناعمة !
القراءة الورقية.. وأختها الرقمية!!
هل بين الحفظ والتفكير تعارض؟
;
حكاية أشرقت.. فأنورت وأبدعت
دبلوماسيتنا العامة بين النظرية والتطبيق
البنات..!!
أملٌ.. يُضيء لنا الطريق