كتاب

ولي العهد في باريس

يوافق جدول زيارة ولي العهد إلى باريس بداية موسم الحج الذي تحشد المملكة له جهود كبرى للتأكيد على راحة وأمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام لقضاء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام.. توقيت الزيارة يعبر عن ثقة المملكة بأن موسم الحج الذي يتكرر في كل عام تسير إدارة التسهيلات والاستقبال لضيوف الرحمن بيسر وسهولة.. في هذا العام درجة الحرارة عالية جدًا ولكن لطف الله رحيم بعباده وجهود المملكة على الدوام تحرص على توفير كل ما يلزم لإدارة الحشود في جو مريح وتقليل المشقة لتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسك الحج والعمرة في جو آمن ومريح بإذن الله تعالى.

زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باريس تحمل ملفات في غاية الأهمية، والمملكة لاعب دولي بما لها من ثقل في عالم الاقتصاد والطاقة وهموم المناخ والبيئة، ونشاط ولي العهد يعزز مباشرة الدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة في سياستها الخارجية.. والمؤتمر الأخير الذي عقد في العاصمة الرياض وحضره ما يقارب 3500 شخصية عالمية كان ضيف الشرف فيه الصين أكبر دليل على التوجه العالمي للمشاركة والاستفادة من مناخ الاستثمار في مشاريع السعودية العملاقة.


فيما يخص السياسة الأمريكية التي تعودت أن تحاضر وغيرها يسمع وينفذ فإنها تعيش أزمة داخلية عميقة، وعليها أن تعيد النظر في عدد من توجهاتها التي لم تعد مقبولة في جو التحولات والصراعات الدولية الخطيرة وإلا تورطت وورطت العالم في حروب وانهيارات اقتصادية تؤدي إلى انهيار النظام العالمي الذي تحكمت أمريكا في كل مفاصله منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في نهاية النصف الأول من القرن الماضي وحان الحصاد لنهاية القرن الأمريكي الذي استمتعت به الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين.

إن تموضع الصين وروسيا كقوى عظمى تهدد زعامة أمريكا وانفرادها بسياسة القطب الواحد لإدارة السياسة العالمية والتحول العالمي بدأ في الربع الأخير من القرن الماضي وبداية القرن الحالي حيث ظهرت هشاشة الداخل الأمريكي تنكشف وأصبحت تهدد كيانها الداخلي وتطفح على المسرح العالمي برعونة وغطرسة القوة المنفلتة.


العهد السعودي الحالي عهد قيادة تحول يحاكي الواقع بطرح جريء وواقعي يستند لمقومات القوة الذاتية الكامنة في منطقة الشرق الأوسط والتي تغذي العالم بمصادر روحية وطاقة المواد الأولية -البترول والغاز- عصب الحياة المادية التي تكيفت حضارة البشر حولها من بداية الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر بما لها وما عليها، وعلى المشككين في أهمية دور السعودية الريادي وقيادة ولي العهد في هذه المرحلة إعادة النظر في حساباتهم والتاريخ حليف الشجعان المبدعين!

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!