كتاب

ليلة سياحية في فندق 5 نجوم!!

قبل سنوات كانت هناك حملة لتصنيف فنادقنا حسب مستواها الحقيقي وليس مستواها النظري الذي سُجِّلَت عليه، وكُشِف الستار آنذاك عن الحال الفاضحة للكثير من فنادقنا، فما صُنِّف من فئة 5 نجوم كان في الواقع 4 أو 3 نجوم وهكذا!.

ويبدو أنّنا نحتاج لحملة أخرى شبيهة بالحملة السابقة، لا سيّما وأنّنا اعتمدنا السياحة رافداً أساسياً للدخل، وخصوصاً في مناطقنا المشهورة بالسياحة.


وهنا أحكي تجربتي الأخيرة مع فندق مُصنّف 5 نجوم في الهدا بمدينة الطائف، وكُنْتُ أنوي الإقامة فيه مع أهلي لبضعة ليالي اختصرْتُها لليلة واحدة فقط، فبالإضافة إلى سعره المرتفع الذي يبلغ 600 ريال للغرفة الواحدة المُخصّصة لشخصين وبصرامة بالغة من إدارة الفندق، بما يعني أنّ عائلة واحدة مُكوّنة من 6 أشخاص مُضطرّة لدفع 1800 ريال في الليلة الواحدة، وهذا المبلغ الأخير يكفي لاستئجار فيلا سياحية فاخرة في أشهر البلاد السياحية!.

ورغم كثرة المنافسين لفندقنا الطائفي وتوفّر العرض الأكثر من الطلب على الوحدات السكنية السياحية، فإنّ الفندق كان في حالة يُرثى لها من ناحية الصيانة، فتكثر فيه أعطال التكييف الأمر الذي جعلني أطلب تغيير الغرف في نصف الليل، فضلاً عن أعطال الكهرباء والسباكة، وتواضع الخدمات، وهذا أمرٌ غريب لأنّ الاستثمار في الفنادق السياحية مضمون النجاح والربح بشرط إتقان الجودة والمحافظة على المرافق السياحية في أعلى درجات الجاهزية والصيانة.


والسُيّاح السعوديون خيّرون، وإذا ما اعتذرت لهم إدارات مثل هذه الفنادق يقبلون الاعتذار، ويتعاملون مع مقالب فنادقنا بالتغاضي والتسامح، من باب التكاتف الوطني، لكن ماذا عن السُيّاح الأجانب الذين حتماً سيُمْطِرون وسائل التواصل بوابل من التشهير العالمي الذي يضرّ بسياحتنا وسُمعتها في الآفاق.

وأخشى ألّا يقرأ مقالي هذا مسؤول من وزارة السياحة، وألّا يسعى لإلزام مستثمرينا بإصلاح حال فنادقنا، ربّما بسبب وجوده في الخارج للسياحة، ولو حصل هذا فإنّها لإحدى المصائب الكُبَر للسياحة المحلية التي أرجو لها النجاح.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!