كتاب

صحة المتقاعدين!!

عندما يبلغ البعض الستون تطحنه الهموم والتفكير بالصحة، ربما لدرجة الوسوسة.. فتمتلئ المستشفيات والمراكز الصحية بمراجعيها ممن يبحث عن أدوية السكر والضغط، ولا يقتنع أحيانًا بأنها أمراض العصر، فيُكرِّس بقية حياته لمراجعة الأطباء.

البعض من متقاعدي الشركات وبعض القطاعات الأخرى (الحكومية والعسكرية)، وأصحاب التأمين الصحي، يرون أن برستيجهم الخاص يكتمل بكثرة التحاليل والأشعات، وعلاج ما يمكن علاجه، ولو من باب الاطمئنان.


ومن خلال الواقع الذي نعيشه، نرى أن بعض المتقاعدين لا بأس لديه من قضاء بعض الوقت بالمستشفيات والمراكز الصحية للاطمئنان على صحته، حتى ولو زاحموا المرضى من الأبناء والبنات والزوجات، ومَن هُم على رأس العمل.

بعض المتقاعدين يستغلون جميع إمكانيات الصحة المتوفرة لهم، فهو يُريد أن يُقنع نفسه أنه مريض، ولو لم يحتاج إلى فحوصات أو تحاليل أو أشعات، ولكنه يرى أنه على الطبيب أن يجري له فحوصات المختبرات والأشعات، وما بعد وما قبل، ليطمئن قلبه وترتاح نفسيته.


وزارة الصحة ومستشفياتها ومراكزها وكذلك المستشفيات الخاصة: لماذا لا يكون هناك ربط إلكتروني لترشيد الفحوصات والأشعات، بحيث أن أي مراجع يوضع رقم هويته أمام الطبيب، وكذلك نتائج تحاليله، وبذلك نوفر على مستشفياتنا الكثير من الوقت والجهد والمراجعات، بحيث يكتفى بهذه الفحوصات والأشعات مع كل مراجعة لمدة سنة أو ستة أشهر، إلا طبعاً في الحالات الطارئة.

* خاتمة:

بعض المتقاعدين يعتقد أن الحياة انتهت به، فلابد أن يُعالِج كل صغيرة وكبيرة، مع العلم أن سن الستين - حسب الإحصائيات - يعتبر في أغلب الدول سن الراحة والانطلاق والتمتع بالحياة وبنعمة التقاعد.. وليس التمتع بصباح المراكز الصحية.

الحياه حلوة، وتحتاج إلى تجديد أسلوبها مع كل مراحل العمر.. فجدِّد شبابك، وعِش حياتك.

أخبار ذات صلة

«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!
;
البدر الذي أحببناه...
مواردنا المائية.. وحتمية الإدارة المستدامة
السلع المقلدة.. خطر داهم يُهدد سلامتنا
فريقك!!
;
هيكل التمويل والنجاح
كُن واضحاً في ظهورك
داكــــــا
عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!