كتاب

في ذكرى غازي القصيبي

تابعت مقطع على تويتر (X) من الإعلامي والكاتب القدير الأستاذ عثمان العمير بمناسبة ذكرى وفاة المرحوم غازي القصيبي، الفقيد الذي يصعب على كل من عرفه واطلع على بعض كتبه وقصائده ذات الوقع الرصين المرصع بالحكمة والبلاغة والإبداع الفكري الخالد وإنجازاته في كل منصب أنيط به... لقد كان غازي القصيبي الأستاذ الجامعي والوزير والسفير علماً إدارياً يُصغى له ويستنار بفكره وكان منار حداثة محفز لكل معجبيه من الشباب والشابات المبتدئون في طريق الأدب والأدباء.

ومن حسن حظ مجاييله أنه أتى في مرحة كان الوطن بأمس الحاجة لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ولم يفوت ذلك على قادة المملكة باختياره وزيرًا للصناعة والكهرباء في بداية الطفرة التنموية.. تجول في أنحاء الوطن وتعرف على الحاجة عن قرب.. وصلت الكهرباء عصب الحياة العصرية إلى كل مناطق المملكة -مدن وقرى وهجر- ولم تصرفه أعباء المناصب التي تولاها عن حرفة الكتابة والشعر والمناسبات الأدبية لأن مشروعه كان تنمويًا بامتياز وشاملاً لكل هموم الوطن حتى عندما استهدفه بعض رجال الصحوة انبرى بالرد بكتابه.. (حتى لا تكون فتنة)! محذرًا من التمادي في تشييع التطرف الذي تحول فيما بعد إلى موجة إرهاب بكل عواقبه الوخيمة.


وفي مجال التنمية كان كتابه الثمين بطرح الأسئلة (لمن ومتى وكيف ننمي؟).. وبعد ابتعاده عن الوزارة أصدر كتابه الشهير عن الإدارة الذي غيب عن المكتبات المحلية لبعض الوقت.. لم يتأخر أحد ممن عرفوا غازي القصيبي عن رثائه بعد وفاته مباشرة في الصحف المحلية والعربية وآخر كتاب في حب غازي القصيبي بقلم الدكتور الناقد المبدع محمد بافقيه الذي تتبع الكثير من مواقف وإنجازات غازي القصيبي وأدرجها في كتابه.. وتحدث عنها في محاضراته وفي كل الحالات يضفي ذلك اهتماماً بغازي الإنسان والوزير والدبلوماسي والشاعر الأديب المبدع الذي وضع بصماته على طريق مسيرة التنمية في كل محطات حياته.. وسيظل من الرموز الذين وضعوا بصماتهم على ذاكرة مجايليهم وفي لائحة الشرف الوطنية.

كلنا يعلم أنه ابن أسرة ثرية ولكن المال لم يكن همه الأول ولم يصرفه عن خدمة الوطن والأمة ولذلك نذكر الرجل الإنسان ومحاسنه ونترحم عليه.


وقفه أخيرة في آخر مشوار حياته عانى من المرض ولم يستسلم وآخر قصائده التي رثى فيها نفسه وأثنى على رفيقة دربه بوداع يليق بتلك الرفقة التي رواها بصدق وهو على سرير الوداع الأخير.. رحم الله غازي القصيبي وتغمده بواسع رحمته وغفرانه.

* وقفة:

تغريدة: الدكتور عبدالواحد الحميد:

(في مثل هذا اليوم 15 أغسطس 2010 رحل الدكتور غازي القصيبي، ثلاثة عشر عامًا مرت على رحيله الأليم، وما زلنا نفتقده.. القصيبي الذي رحل جسدًا مازال حيًا يملأ المكان بعطاءاته الثقافية والإدارية والاجتماعية والإنسانية ويصافحنا كل يوم بمظاهر التنمية والإنجازات الاقتصادية.. لكل منا قصته الخاصة أو العامة مع غازي القصيبي كان قريبًا من الجميع.. وبرحيله افتقده الجميع.. رحم الله الدكتور غازي القصيبي وجزاه الله خيرًا عن كل ما قدمه لوطنه وأمته).

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!