كتاب

لنستقطِبهم فهم خير سفراء لوطننا

* قبل سنوات وفي مدينة حائل، وعلى هامش (معرض كُن داعياً) الذي كانت تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية التقيت بالشيخ الدكتور عبدالرحمن السّـميط -رحمه الله-، ذلك الداعية الذي أخلص لدينه، بمساعدته لفقراء المسلمين، بل وغيرهم، الأمر الذي ساهم في إسلام الملايين، تأثراً واستجابة لنشاطه الإغاثي والدعوي، لاسيما في قارة أفريقيا.

*****


* يومها سألته عن رأيه في خريجي الجامعات السعودية من طلاب المنح، ودورهم في خدمة مجتمعاتهم في الدول الأفريقية التي عمل فيها؛ فجاءت إجابته بداية حاملة الثناء على (المملكة) وعطائها اللامحدود في إغاثة المحتاجين أياً كانوا، وعلى جهودها الكبيرة والنوعية في تعليم أبناء المسلمين.

*****


* أما بخصوص خريجي الجامعات السعودية فقد أكد على قيمتهم العلمية، وعقيدتهم الصحيحة، ولكنه حينها قدم النصيحة بأهمية دمجهم في المجتمع وقت دراستهم؛ ليكونوا أقرب له، وليكتسبوا قيمه ومبادئه، وليكونوا أكثر انتماءً واعتزازاً بالوطن الذي تعلموا فيه، وحتى يصبحوا جنوداً له في قضاياه العادلة.

*****

* هذا الموقف تذكرته وبلادنا الغالية تواجه هذه الأيام هجوماً شرساً من بعض وسائل الإعلام، وفي ساحات مواقع التواصل مِن أولئك الذين لا همّ لهم إلا تشويه صورة كل ما هو سعودي، واستغلال الأزمات لتمرير أحقادهم وأجنداتهم وأيدلوجياتهم، محاولين نسف جهود (مملكة الإنسانية) في الوقوف مع أشقائها، والدفاع عنهم، ورفع لواء قضاياهم على الصعد كافـة، باعتبار ذلك مِـن الثوابت والمُسلمات الراسخة عند السعوديين حكومة وشعباً.

*****

* ففي ظل موجات ذلك الهجوم الإعلامي المنظم والكثيف الذي يسعى للتأثير في الرأي العام العربي والإسلامي، والعمل على استعدائه ضد وطننا ومجتمعنا نحن بحاجة لأصوات وأقلام أولئك الخريجين؛ فهم قوة ناعمة وصادقة بإمكانها مواجهة ذلك الهجوم وزبانيته في أوطانهم؛ لأن سلاحهم الحقائق المقرونة بالشواهد والمعايشة.

*****

* ولذا هذه دعوة للجامعات السعودية التي تستقبل وتودع الآلاف سنوياً مِـن طلاب المنح كـ(الجامعة الإسلامية، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة أم القرى، وغيرها) لكي تهتم بتلك اللمسات الإنسانية، وأن تحاول تكثيف البرامج والفعاليات التي من شأنها تعريف طلابها الوافدين بثقافتنا، ومكانة وطننا، وما يقدمه من عطاءات للعالَم عموماً وللمسلمين بخاصة، وهذا نداء لاستقطاب من تخرجوا في سنوات مضت وخلَت، وقد أصبح منهم العلماء والقضاة، والوزراء والسفراء والمعلمون؛ وذلك من خلال إقامة ملتقيات تجمعهم، وتكثيف التواصل معهم؛ فأولئك بالتأكيد هم خير سفراء لنا، وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

الإسعاف على الطريقة السعوديَّة..!!
الصين وكرة السلة
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في المملكة (2)
انحراف «المسيار» عن المسار!!
;
مشاهد غير واعية
جمعيات لإكرام الأحياء
هل أصبح ديننا مختطفًا؟!
حفر الباطن تحتفي بضيفها الكبير
;
كن غاليًا في الوطنيَّة
الدكتاتورية الناعمة !
القراءة الورقية.. وأختها الرقمية!!
هل بين الحفظ والتفكير تعارض؟
;
حكاية أشرقت.. فأنورت وأبدعت
دبلوماسيتنا العامة بين النظرية والتطبيق
البنات..!!
أملٌ.. يُضيء لنا الطريق