كتاب

حربُ بوتين الشَّريفة!!

بقيادةِ القيصر فلاديمير بوتين، تخوضُ روسيا حربًا شرسةً ضدَّ أوكرانيا التي تدعمها أمريكا، وأوروبا، وحلف الناتو، ولولا هذَا الدَّعم لأصبحت أوكرانيا نَسْيًا مَنْسِيًّا، أو -على الأقل- لأصبحت رغم أنف الرَّئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي إحدى مقاطعات الاتِّحاد الرُّوسيِّ الكبير!.

وأوكرانيا التي وقعت ضحيَّةً لقوَّةٍ عُظمَى هي روسيا، لم تتَّعظْ من ذلك، ولو من ناحية إنسانيَّة، فناصرت إسرائيل القويَّة عسكريًّا في حربها الإباديَّة الظَّالمة ضدَّ الفلسطينيِّين، وبهذا قلَّ عددُ المتعاطفِينَ مع أوكرانيا، بعد أنْ كانوا زُمرةً كبيرةً!.


لكن ليس هذا بيتَ القصيدِ، بل هو أنَّ الحربَ الأوكرانيَّة ليست هي الوحيدة التي تخوضها روسيا، إذ هناك حربٌ أُخْرَى هي أشرسُ منها، ويمكن وصفها بالحربِ الشَّريفةِ، وأنا بصراحة أؤيِّد روسيا على خوضها هذه الحرب، وأتمنَّى أنْ تنتصرَ فيها وبالضربةِ القاضيةِ، التي لا يقوم بسببها خصمُها في هذه الحرب!.

والحربُ هي ضدُّ المثليَّةِ وجنودها الذين يسعون لنشرها حول العالم، وقبل أيَّام شنَّت روسيا غاراتٍ ناجحةً ضدَّ الحاناتِ والنوادِي التي يجتمعُ فيها الشواذُّ في العاصمة موسكو، واعتقلتهم بالكامل، وتأتي هذه الحرب بعد قيام المحكمة العُليا الرُّوسيَّة بتصنيف حركات الشواذِّ الدوليَّة كحركاتٍ متطرَّفةٍ وعنصريَّةٍ ضدَّ المجتمعات السويَّةِ، وتُدمِّر أفرادَ المجتمع الأسوياء، ولذلك وجبت الحربُ ضدَّهم!.


وروسيا تختلف عن الغربِ فيما تختلفُ معه بمكافحةِ المثليَّةِ، وللرَّئيس الروسيِّ صولاتٌ وجولاتٌ خطابيَّة ناقدًا وساخرًا ومُحارِبًا للمثليَّة، عكس الغرب الذي رفع الرَّاية البيضاء تجاهها، بل وصار كثيرٌ من الغربيِّين يمارسُونَها كطريقة حياة قانونيَّة، فيُعاشر الذكورُ الذكورَ، وتُعاشِرُ الإناثُ الإناثَ، ويتزوَّجُون من بعضهم، وبعضهنَّ بعضًا، وهناك رؤساء ورئيسات دُول في الغرب كشفوا عن مثليَّتهم، فلم يعودُوا قدوةً حسنةً لمواطنيهم، بل قدوة سيئة بلا خجلٍ، ولا حياءٍ، ولا شرفٍ، ولا عفَّةٍ!.

والحضارة الروسيَّة بهذا مرشَّحة للبقاء أكثر من الحضارة الغربيَّة، فلم تنقرض الحضاراتُ السَّابقة إلَّا باقترافِ المثليَّة، التي إذا فشت حكمت الحضارات على نفسها بالموتِ والفناءِ، وهذه هي سُننُ الكونِ الإلهيَّة، لا تتبدَّل ولا تتغيَّر.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!