كتاب

دوام النعم مُرتبط بإدراك قيمتها

وزيرُ الشؤونِ الإسلاميَّة والدَّعوة والإرشادِ الشَّيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ مدرسةٌ مُلهمةٌ في حبِّ الوطنِ وولاةِ الأمرِ، رجلُ دولةٍ لا يتنحَّى جانبًا، ولا يتخلَّى عن واجباتهِ في المُحافظةِ على المالِ العام ومُقدَّرات البلادِ، وكُل ما يُعزِّز من كفاءةِ أيِّ عملٍ يُشرفُ عليهِ.

هذا الرجلُ عملتُ معه عن قُربٍ، رأيتُ جَلَدَهُ وصبرَهُ في مواجهةِ المُتطرِّفين، لا يتأخَّر في اتِّخاذِ كُلِّ قرارٍ فيه مصلحةٌ للعبادِ والبلادِ، لا يتردَّد أبدًا، وفي كُلِّ مرَّة كانَ يواجهُ هجومًا من خفافيشِ الظَّلامِ تراهُ صابرًا مُتسلِّحًا بالحقِّ.


قبلَ أيَّامٍ تحدَّث عن موائدِ تفطيرِ الصَّائمِين، وما يحدثُ بهَا من هدرٍ، وعن أحقيَّةِ سُجناءَ لا يملكُونَ سدادًا لديونِهم بدلًا من موائدَ تستهلكُ مئاتِ الملايين ومُستحقِّيها قلَّةٌ.

نعم.. من الجيِّدِ أنْ نعرفَ أينَ نوجِّهَ صدقاتِنَا، لدينَا منصَّاتٌ موثوقةٌ، وحالاتٌ إنسانيَّةٌ تستحقُّ الدَّعمَ، لماذَا نُصرُّ على الطَّريقةِ القديمةِ في البذلِ؟ إنَّ جمعَ شتاتِ أطفالٍ بوالدهِم بعدَ سدادِ دينِهِ لا يُقارنُ بمائدةِ إفطارٍ قد يحدثُ بهَا من الهدرِ ما يجعلهَا تتحوَّل لعبءٍ عليكَ.


دوامُ النعمةِ بحاجةٍ لإدراكٍ لقيمتهَا، وعندمَا يُصبحُ الهدرُ هو الأصلُ، فإنَّ الإصلاحَ والنُّصحَ هُمَا الحَلُّ.

أخبار ذات صلة

«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!
;
البدر الذي أحببناه...
مواردنا المائية.. وحتمية الإدارة المستدامة
السلع المقلدة.. خطر داهم يُهدد سلامتنا
فريقك!!
;
هيكل التمويل والنجاح
كُن واضحاً في ظهورك
داكــــــا
عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!