كتاب

طريق العيون.. لأجل خاطر العيون..!!

بعث لي أحد المواطنين الأفاضل من سُكّان المدينة المنوّرة برسالة مُدعّمة بالصور الواضحات التي هي خير دلائل وبيّنات، عمّا استجدّ في طريق العيون الذي يتّصل بالطريق الدائري الثاني، ويتّجه إلى شمال المدينة، ويُجاور عدّة أحياء سكنية معمورة ومشهورة ومحبوبة عند أهل المدينة وزُوّارها الكرام.

وحال الطريق تغيّرت، لكنّه تغيُّر من الأحسن إلى الأسوأ، إذ أنشأت الأمانة العزيزة مماشي رياضية طويلة، لكنّ حزِّروا فزِّروا أين؟ هل في جانب الطريق الأيمن؟ كلّا، هل في جانب الطريق الأيسر؟ كلّا، هل في جانبي الطريق معاً؟ يعني الأيمن والأيسر؟ كلّا، بل في وسط الطريق، نعم في وسط الطريق، وبين السيّارات الذاهبة والآيِبة، وهذه فلسفة بلدية تخطيطية لا أعلم من أين اقتبستها الأمانة، وربّما كانت وليدة اللحظة العبقرية التي خطّط فيها المخطّط تلكم المماشي، فقلّت بذلك نسبة السلامة للمُشاة من الحوادث المرورية الخطيرة والقاتلة عمّا هي عليه فيما لو كانت المماشي واقعة في الجانبين أو أحدهما، فضلاً عن ارتفاع نسبة تعرّض المُشاة لدُخان عوادم السيّارات، وبدلاً من استنشاقهم للأكسجين النقي خلال مشيهم وتنظيف أقفاص صدورهم ورئاتهم من التلوّث هاهم يزيدونها تلوثاً ورهقاً، وقد كانت في الطريق ٦ مسارات للسيّارات، ثلاثة منها للذهاب، ومثلها للإياب، فاستقطعت الأمانة مساحة كبيرة لمماشي الوسط، فضاقت مسارات السيّارات وكأنّ المهم هو تريّض النّاس ولو على حساب السلامة المرورية والبيئية، وما زاد الطين بلّة ووحلاً هو اشتراك عربات الصرف الصحي التي تنقل محتوياتها لمحطّة الإفراغ الرئيسية، فزاد ضيق مسارات السيّارات المتبقّية ضيقاً، وهذا وجه غير حضاري البتّة، وتشويه للذوق المروري والبيئي ونواحي السلامة، ويُثبت بلا شكّ أنّ المُخطّط قد فاتته الكثير من الأمور حين خطّط هكذا ووضع مسارات المشي في وسط الطريق!.


طريق العيون من معالم المدينة المنوّرة، فلأجل خاطر عيون سُكّانها وزُوّارها.. أصلحوه وطوّروه واجعلوه وسيلة تنقّل مُريحة وسالمة ورياضة للروح والبدن.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!