أهالي مشرفة جدة يطالبون بإنقاذ حديقة تهامة من براثن الإهمال

طالب عدد من سكان حي مشرفة بجدة بإعادة «حديقة تهامة»، الواقعة على شارع الصحافة إلى الخدمة، وحيث لم يتبق منها سوى الأطلال والقصص، التي تُحكى عن جمالها بعد أن ضاعت نضرتها بين شركات الصيانة وتجاهل المسؤولين.
وقال مرزوق الحربي: استمر إغلاق الحديقة وإهمالها لمدة تجاوزت السنتين لنفقد بذلك أحد معالم جدة، والتي كانت متنفسًا لسكان الأحياء المجاورة لها، وأضاف أن عددا من السكان تواصلوا مع الأمانة لمعرفة سبب إغلاقها طيلة هذه الفترة لكن لم يكن هناك أي تجاوب من قِبل الأمانة.
وفي السياق قال يوسف محمد: علمت من أحد أقاربي أن الأمانة قامت بإغلاقها لتطويرها وعمل الصيانة اللازمة لها، ولكن فيما يبدو أن الأمانة نسيت أو تناست أمر هذه الحديقة حتى مضى على إغلاقها فترة طويلة دون أن نرى أي إصلاحات أو صيانة، وبعد أن كانت هذه الحديقة ملاذًا ومتنفسًا للسكان أصبحت الآن و مع حلول الظلام مصدر رعب لهم، فمظهر الأشجار الكثيف وانعدام الإنارة بداخلها جعلها أشبه ما تكون بغابة مهجورة.
وافقه الرأي مسعود الشريف قائلًا: كنت أصطحب أسرتي بشكل شبه يومي إلى هذه الحديقة لقضاء بعض الوقت بين ظلال أشجارها ومشاهدة أبنائي وهم يستمتعون بوقتهم، أما الآن فالإهمال واضح، ابتداءً من الأشجار وتعرضها للجفاف ومرورًا بتدني النظافة ووصولًا إلى إغلاقها.
وأضاف: بعد أن أُغلقت أبواب الحديقة لمدة طويلة مررت ذات يوم لأفاجأ بأن أبواب الحديقة فُتحت لمرتاديها، ولكن الصدمة أنها لم تفتح من قِبل الجهة المسؤولة، بل سقطت البوابة لأسباب لا أعلمها، وقد بدت الحديقة من الداخل بشكل مثير للحزن، حيث ملأت النفايات أرجاءها وتساقطت أشجارها وذهبت نضرتها وتساءل الشريف عن سبب هذا الإهمال المستمر للحدائق، وخصوصًا هذه الحديقة كونها تعتبر أحد أكبر وأقدم الحدائق بالمنطقة.. من جانبها قامت «المدينة» بالتواصل مع المتحدث الرسمي للأمانة عبد العزيز الغامدي حيث طلب إرسال الاستفسارات عن طريق «جواب، وقد قامت «المدينة» بذلك إلا أنه وحتى نشر هذا التقرير لم يصل أي رد.