ندلف للعام الدراسي الجديد وأمامنا معركتان، مصرية وسعودية، بين وزير التعليم وبين المعلمين، ولعلها، لو أخذنا الجانب الإيجابي منها، الرغبة في عمل تغيير ملموس في واقع الخريطة التعليمية الراكدة.
احتجت نقابة المعلمين المصرية، وكتبت لوزير التربية والتعليم المصري أن كرامة المعلم (خط أحمر)، ومن جانبه أكد أحمد خيري، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن تصريحات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية التعليم، عندما قال (بأن وزارة التربية والتعليم نصفها حرامية)، كان يقصد بها أنه من الممكن أن يكون هناك فساد زائد مثل العديد من مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أنه لا يصح أن نصفهم بأنهم حرامية.
وأكد خيري أن الوزير عندما تحدث عن الدروس الخصوصية ذكر أن أولياء الأمور يتحملون أكثر من ٣٠ مليار جنيه بسببها، فكيف نضحك على الناس ونقول إنهم يتعلمون عندنا ببلاش.
وأضاف خيري: إن حديث الوزير تطرق إلى بعض المدارس الدولية، التي حاولت مخالفة القانون بنوع من البلطجة على أولياء الأمور، وأن الوزير عندما تحدث عن المنظومة الجديدة للتعليم، يقصد أن معلمينا محتاجون لكثير من التدريب ليصبحوا أكفاء، ويستطيعون تفهم المنظومة الجديدة، وهذا سوف يتحقق في مشروع (المعلمون أولا).
وفي السعودية أعلن الوزير عن تمديد اليوم الدراسي ساعة واحدة للنشاط، فقامت قائمة المعلمين، ولم تقعد، لأن الساعة جهد إضافي على نفس الراتب السابق، وعاجلهم الوزير بمقال مسهب في شرح وجهة نظره، وطلب عدم الاستعجال في الحكم على القرار قبل تجربته، فثاروا أكثر، وقد يُلام الوزير أنه لم يتشاور مع كبار التربويين قبل القرار، ولكن بالمقابل ترك الساحة بدون تعديل، وبدون تطوير يجعلها راكدة، والماء الراكد سرعان ما يتعفَّن.
#
القيادة_نتائج_لا_تصريحات
المثابرة ليست سباقا طويلا لاهثا، بل مجموعة سباقات صغيرة متتالية.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
