Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
نبيلة حسني محجوب

المرأة السعودية وحوار ولي العهد

قرار قيادة المرأة للسيارة، بناء دور السينما والمسرح، دخول النساء الملاعب الرياضية، فتح كل المجالات لمشاركة النساء مشاركة متساوية لا يكتنفها الفصل أو العزل والمنع، هو هذا جوهر الحديث ولب القضية التي أحدثت هذه النقلة النوعية في المجتمع السعودي وأعادت حق المرأة السعودية في الحياة الطبيعية، لم تعد أقل كفاءة أو مكانة في مجتمعها وأسرتها كما كان يُنظر لها، بل تفوقت على كثيرات ممن سبقنها في كل مضمار.

A A
لقاء سمو ولي العهد محمد بن سلمان الذي بثته قناة «سي بي إس CBS» لبرنامج»60» دقيقة، مساء الأحد قبل زيارته إلى واشنطن، أمس الثلاثاء 20 مارس 2018م، يبرز أهم ملامح فكر هذا القائد الشاب، الذي استطاع أن يحدث نقلة نوعية في الحياة الاجتماعية داخل السعودية، بعد أن وقف بقوة وحزم في وجه قوى الرجعية التي كانت ضد مقتضيات التقدم والتطوير، وأعاقتنا عن المسير، وأحدث الكثير من التغييرات التي كان مجرد الحديث عنها أو طرحها كمقترح أو رأي ربما يعتبر نوعاً من الكفر يستحق تجريم صاحبه!!.

كل القضايا الشائكة التي كانت مجالاً للجدال وبؤرة توتر وتجاذبات بين مختلف التيارات الفكرية، أصبحت فجأة في خبر كان، فلم تعد هناك قضية جوهرية يحترب عليها القوم ويختصمون، بل أصبح هناك قبول وانسجام بين الجميع، وتقبُّل وتفكُّر في إيجابيات القرارات المتلاحقة التي أنهت فوراً كل تلك الخصومات والتجاذبات وعمليات الشحن والتحريض التي كانت وسيلة من وسائل استمرار مرحلة 1979م إلى عام 2017م عام القرارات الجريئة ورؤية 2030.

قرار قيادة المرأة للسيارة، بناء دور السينما والمسرح، دخول النساء الملاعب الرياضية، فتح كل المجالات لمشاركة النساء مشاركة متساوية لا يكتنفها الفصل أو العزل والمنع، هو هذا جوهر الحديث ولب القضية التي أحدثت هذه النقلة النوعية في المجتمع السعودي وأعادت حق المرأة السعودية في الحياة الطبيعية، لم تعد أقل كفاءة أو مكانة في مجتمعها وأسرتها كما كان يُنظر لها، بل تفوقت على كثيرات ممن سبقنها في كل مضمار .

محمد بن سلمان يمثل جيل الشباب الشريحة الأكبر في المجتمع السعودي، فهو يعمل على تحقيق طموحاتهم وأحلامهم، التي يشعر بها ويعرفها معرفة واعية لا مجرد ملامسة قضايا الشباب ملامسة سطحية، بل هو في خضم تطلعاتهم وأحلامهم؛ أدرك جيداً أننا: مجتمع ودولة كبيرة وقوية باقتصادها وموقعها وشبابها، كنا في قبضة ما بعد « 1979م « المرحلة التي أوقفت حركة التطوير والتقدم، وضعت مكابحها بقوة على أرضية التحريم لكل شيء حتى كدنا نصاب بالشلل التام لولا

رؤية الأمير الشاب وعزمه على إحداث التغيير في كافة المجالات.

اعتراف سموه لبرنامج 60 دقيقة بأن النسوة السعوديات لم يكن ظاهرات تماماً في السابق، لديهن حقوق جديدة ويمكنهن بسهولة البدء بتجارة والانضمام الى الجيش أو حضور الحفلات والأحداث الرياضية وفي يونيو سيكون بمقدورهن الجلوس خلف المقود» والعالم يحتفي بشهر المرأة، يؤكد وعي سموه بأننا نتشارك مع العالم في كل الأحداث والحوادث حتى الأحداث الكونية والحوادث الطبيعية، ليست قاصرة على دولة دون أخرى ولا على قوم دون قوم، بل ما يحدث هنا صدى لما يحدث هناك، وما يحدث هناك تأثرٌ بما يحدث هنا، حتى المنخفضات والمرتفعات الحرارية، والكتل الهوائية التي تجوب العالم، ونحن جزء من هذه الكرة الأرضية التي تمثل جزءاً من أجزاء الكون.

« لقد قطعنا شوطاً لمنح المرأة حقوقها ولم يبق الكثير، ونعمل على قانون مساواة راتب المرأة بالرجل قريباً» «المملكة تعمل على مبادرات من أجل المساواة بين الرجل والمرأة لا سيما في الراتب والوظائف «، اقتراب موعد قيادة المرأة للسيارة،» النساء اليوم لم يحصلن على كافة الحقوق التي ضمنها الإسلام «، وأكد سموه على أن « المملكة تعمل على ذلك».

في كل العالم، لم تحصل المرأة على كل الحقوق، رغم النضال المستميت، ورغم ما لهم من قدم سبق تحسب لهم في مجال حقوق النساء إلا أن المرأة السعودية حصلت على الكثير في وقت قياسي، ناضلنا قليلاً في ظل سطوة تيار الرجعية، رجالاً ونساء، حتى كنا عندما نطالب بحق، ندهش من رفض بعض النساء له وبقوة، لأنهن تحت عباءة التيار المتطرف فكراً وسلوكاً.

تحدث سموه عن قضايا سياسية كبيرة، إيران التي تؤوي عناصر القاعدة، تدخُّلها في اليمن، وغيرها، لكني ركزت على النساء ربما لأن كلاً يغني على ليلاه، كما يقولون.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store