Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

هل تمارس الرياضة؟

A A
قبل ست سنوات كشفت دراسة بخصوص حركة ونشاط مجتمعنا أجريت على عينة من سكان المملكة بأن 80% من سكان المملكة خاملون لايتحركون ولايمارسون نشاطاً منتظما، وتعليقاً على تلك الدراسة فقد أفاد أحد أخصائيي العلاج الطبيعي أن قلة الحركة منتشرة في العديد من فئات المجتمع وأنها قد تسبب أنواعاً من السرطان وبعض الأمراض الأخرى مشيراً إلى أن ربع سكان المملكة يعانون من السكري إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومعظم أسباب تلك الأمراض يعود إلى قلة الحركة، من ناحية أخرى فإن معدلات السمنة ترتفع في مجتمعنا عاماً بعد عام وأسباب ذلك تعود أيضاً إلى قلة الحركة وفي مقدمتها المشي والهرولة والجري والسباحة وغيرها من الأنشطة الرياضية بالرغم من أننا مجتمع شبابي حيث أن أعمار 50% من المجتمع أقل من 30 عاماً .

تقول رؤية المملكة 2030: «نعلم جميعاً أن النمط الصحّي والمتوازن يعتبر من أهم مقوّمات جودة الحياة. غير أن الفرص المتاحة حالياً لممارسة النشاط الرياضي بانتظام لا ترتقي إلى تطلعاتنا. ولذلك سنقيم المزيد من المرافق والمنشآت الرياضية بالشراكة مع القطاع الخاص، وسيكون بمقدور الجميع ممارسة رياضاتهم المفضلة في بيئة مثالية. وسنشجع الرياضات بأنواعها من أجل تحقيق تميزٍ رياضي على الصعيدين المحلّي والعالمي، والوصول إلى مراتب عالمية متقدمة في عدد منها».

اليوم وبعد أن كانت قلة الحركة داءً متفشياً في مجتمعنا، وكان معظمنا يبتعد عن المشي ويقوم باستخدام السيارة في كافة تنقلاته حتى لو كانت قريبة، نجد اهتماماً كبيراً بالرياضة والحركة من مختلف الأعمار وهذا الأمر أصبح واضحاً من خلال ارتياد الأماكن المخصصة للمشي والتي قامت البلديات في العديد من المدن بإنشائها والتي تكاد تكون ممتلئة خصوصاً في الأوقات التي يكون فيها الطقس معتدلاً، كما أن العديد من أندية اللياقة أصبحت منتشرة في العديد من مدن المملكة وهذا مؤشر واضح لارتفاع وعي الأجيال لأهمية الحركة ومزاولة النشاط الرياضي.

هناك العديد من الفوائد والتي يمكن أن يجنيها الفرد عند ممارسة التمارين الرياضية فهي تساهم في تحسين الحالة المزاجية وتقليل الإحساس بالألم وزيادة الثقة في النفس والاسترخاء واحترام الذات، وأنا على ثقة بأنه لو أعيدت نفس الدراسة التي أجريت قبل 6 سنوات اليوم فإن تلك النسبة ستتغير وتقل بشكل كبير فقد أصبحت الأسر بمختلف الفئات العمرية تعرف أهمية مزاولة الحركة والنشاط صغاراً وكباراً، رجالاً ونساء وقد قام بعضهم بالتسجيل في برامج رياضية واشترك في أندية متخصصة للياقة وهذا كله يساهم بشكل كبير في إيجاد مجتمع قوي قادر على التنمية والتقدم بدلاً من الخمول والكسل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store