قال الإمام مالك -رحمه الله تعالى-: من قال تربة المدينة رديئة يضرب ثلاثين درة ويحبس.. وقال: ما أحوجه إلى ضرب عتقه تربة دفن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعم أنها رديئة.
وهذا عن التربة فكيف بمن ينكر فضل المدينة ككل وينكر عظم شأنها واستمداده من وجود الحبيب صلى الله عليه وسلم فيها وبها حيًا وميتًا.. ماذا يفعل به؟!
وأنشدت الشاعرة العراقية عاتكة الخزرجي في قصيدتها الرائعة «رحلة الشوق» عن المدينة المنورة، صلى الله وسلم على من شرفها بالسكن فيها حيًا وميتًا:
أأنجدتَ يا قلبي؟ بلى... كنْتَ مُتْهِما
أما شاقك الأحبابُ في طيبة أما...؟
رعى الله أيامًا مضت بين لهفة
وشوق ودمع سال فذاَّ وتوأما
نزلنا بها والحُبّ حاد لأرضها
فيا قلبُ هلَّلْ... إنها الأهلُ والحِمَى
والْقِ عصا التّرحالِ يا قلب هذه
ديارك هذا رَوْحها فتنسما
وقبِّل ثراها... أنه أطْهرُ الثّرى
وكحَّل به عينيك... ثم انفح الغَما
وطُف بينها شبْرًا فشبرًا مسلَّمًا
كما طاف من قبل الحبيبُ وسلَّما
سلامًا على البطحاء والرمل والرُّبى
على النخل والحرّات والحَبّ والدمى
على الكعبة الغراء والركن والصفا
على الحجر الميمون سعداً وأنعما
وهذا جزء من قصيدة الشاعرة عاتكة التي اختتمتها بـ:
وكم ضلِّلت بالوهم فهْماً فما اهتدى
وكم أوهمتْ من جاهل فتوهَّما
ولن أزيد قولا ويكفي القارئ قراءة كتاب فضائل المدينة المنورة تأليف الدكتور خليل إبراهيم ملا خاطر جزاه الله كل خير وإن كان الكتاب لم يوف حبيبتي وحبيبة كل مؤمن طيبة الطيبة حقها ولن يوفيها لأنها مباركة منورة ويكفيها فخرًا بين السموات والأراضين أنها تضم بين جنباتها حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير مخلوق.
نسرد من معجزات ودلائل نبوة الحبيب صلى الله عليه وسلم:
* المعجزة الكبرى القرآن الكريم.
* الإسراء والمعراج.
* انشقاق القمر.
* تكثيره الماء ونبعه بين أصابعه الشريفة صلى الله عليه وسلم.
* تكثيره الطعام والشراب صلى الله عليه وسلم.
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرًا من أحد سواه.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
