بعد الإعلان عن التقويم الدراسي لهذا العام لاحظ الجميع بأن الاختبارات ستكون بعد إجازة عيد الفطر المبارك حيث كانت الدراسة تبدأ في اليوم السادس من شوال ثم بعدها تبدأ الاختبارات في الـ11 من شوال وبطبيعة الحال فإن عودة الطلاب والطالبات للامتحانات مباشرة بعد إجازة لمدة أسبوعين تتضمن العشر الأواخر من رمضان وأيام عيد الفطر كان أمرا مثيرا للقلق لبعض الطلاب أو الطالبات أو أولياء الأمور فالكثير يكون خلال هذه الفترة مشغولا بالعديد من الارتباطات الاجتماعية والأسرية إضافة إلى أن البرنامج اليومي في نهاية رمضان يكون متغيراً للكثير فضلاً عن الاستعداد للعيد والانقطاع عن البيئة المدرسية والانشغال بمتطلبات الأسرة خلال هذه الفترة ثم العودة مباشرة للامتحانات الفصلية النهائية أمر لا يحبذه الكثير.
معالي وزير التعليم أوضح أن الوزارة درست مبررات ومكتسبات تقديم الاختبارات، وأعدت تقارير ميدانية في ذلك، وأظهرت المصلحة على الأصعدة كافة أهمية تقديمها، وبناء عليه تم الرفع إلى المقام السامي للموافقة عليها، وتأتي هذه الخطوة الإيجابية من وزارة التعليم لتقف على أرض الواقع وتوصي بما رأته مناسباً لأبنائها الطلاب والطالبات وتتعامل مع الأمور بواقعية بعيداً عن بعض التصورات والتي قد تحقق بعض الأهداف المثالية لكن سيكون لها ضرر بالغ على أرض الواقع ولن تحقق المصلحة العامة.
علينا أن نواصل المضي في هذا الطريق بمراجعة الأنظمة والقوانين والبحث عن المصلحة العامة وعدم التردد في الرفع بما نراه في مصلحة المجتمع للتيسير عليهم فالهدف هو خدمة المجتمع وتحقيق المكتسبات المرجوة بأيسر الطرق.