في الرياض مدينة الضوء أقيم المنتدى الدولي الإنساني الثاني برعاية مركز الملك سلمان للإغاثة، ذلك المنتدى شهد حضورًا كبيرًا ومشاركة من الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها الإنسانية المختلفة من 80 دولة، ومئة منظمة أممية وحكومية ودولية وإحدى عشرة جامعة، مما يعكس حقيقة أهميته ونظرة العالم له، والحقيقة أن القائمين عليه وفّقوا كثيرًا في اختيار مواضيع المنتدى التي ركزت على تحديات العمل الإنساني، من مثل التحديات التي تواجه المرأة والطفل وذوي الإعاقة في مناطق النزاع، والتطوع الإنساني ودور الإعلام في خدمة العمل الإنساني، وكذلك دور العمل الإنساني الصحي في مكافحة الأوبئة والعدوى، وكل هذا من شأن مثل هذه المنتديات العظيمة والهامة، حيث تمت ترجمة أوراق العمل القيمة التي برز فيها دور مركز الملك سلمان للإغاثة إلى عدة لغات ومنها لغة الإشارة لاخواننا الصم، لكن أكثر ما تميز به هذا المنتدى هو رهانه على الفن ليقوم هو الآخر بدوره الوجودي، في التواصل وإبراز العمل الإنساني عبر فرشاة التشكيليين ورؤاهم إذ جسدت لوحاته معاناة الشعوب والكوارث الجغرافية والحروب.
وأظن أن التشكليين نجحوا كثيرًا بتقديم رسالة عالمية موحدة عن معاناة كل الشعوب على الأرض وهذا أهم ملامح المنتدى وأكثر صوره الجاذبة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
