Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

..وأنا كورونا قاتلة البشر ابنة كوفيد التاسع عشر!

A A
.. وأنا كورونا اللعينة أيها البشر، ابنة كوفيد التاسع عشر.. قتلت كبرياءكم في بداية ظهوري عندما أصبت أعتى جيوشكم، وتحديداً لمن لا يعرف جيوش أمريكا والصين، بمساعدة والدي ذلك الفيروس اللعين، فهل اعتبرتم؟.

عطّلت مشروعاتكم العملاقة، وطموحاتكم السامقة، وأمانيكم السابقة واللاحقة، فهل استوعبتم؟!.

أنا لا أخاف جيوشكم التي تخيفون بها العالم.. بوارجكم التي تستعرضون بها في البحار، وطائراتكم التي تتباهون بسرعتها في السماء، وصواريخكم التي تحصدون بها الأرواح على الأرض!.

وأنا التي فاقت في طغيانها ايزابيلا الأولى التي قتلت وعذّبت وشرّدت قديماً في بلاد الأندلس، والكونتيسة المجرية اليزابيث باثوري الملقبة بكونتيسة الدم، فهل من متعظ؟!.

دخلت بيوتكم ومتاجركم ومصانعكم، وتجولت ومازلت في شوارعكم، بلا سكين على طريقة الألمانية ألس كوش سالبة أعضاء الجنود، أو بالزرنيخ على على طريقة الانجليزية ماري آن كوتون متخصصة القتل بالزرنيخ، فهل من معترض؟!.

هكذا أنا.. أصيبكم بالرعب، بلا أسلحة فتاكة، بلا نقطة دم!، وأنتم تحيلون العالم الى بحيرات بل أنهار وبحار من الدم، فهل راجعتم أنفسكم ووفرتم جهودكم وأموالكم حتى تجدوا لقاحاً يصدني، أو علاجاً يهزمني؟!.

حتى الآن، ولحين إشعار آخر، سأظل أعايركم بفشلكم، بل بعجزكم، بعد أن تصورتم أنكم ستخرقون الأرض، وتبلغون الجبال طولاً!.

تيهوا كما تشاءون، لكنني سأجعلكم تتوهون وتحتارون أكثر وأكثر، طالما بقيتم هكذا.. همّكم الأول تقسيم الدول، بل منحها لآخرين، والاحتفاظ بالأسلحة النووية والقنابل الذرية لإبادة الآخرين!، أي آخرين وأنتم في سفينة واحدة؟، أي آخرين؛ أيها المتأخرون علماً وطباً؟ مهما وصلتم.. سأظل أعايركم حتى أموت.. وسبحان الحي الذي لا يموت!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store