Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

مات ممسكا بلوحات الأمل

A A
أنهى لوحاته الإبداعية التي رسمها طوال حقبة كورونا الماضية، وغادر القاهرة فى طريقه لقريته بالمنيا قبل أن يداهمه الموت.

مات الفنان المبدع طلعت عبد العزيز الذي ملأ معارض وصحف مصر والسعودية بأجمل اللوحات والمقالات، موزعاً الجمال تارة في الشمال وأخرى في الجنوب.. مات الزميل المحبوب، مخلفاً وراءه العديد من الأعمال والمواقف التي تفوق الوصف والحدود.

قال طلعت قبل أيام لمسؤولي مسابقة الإبداع في زمن كورونا التي ينظمها اتليه جدة واتليه ضي بالقاهرة إنه سيدهشهم بمشاهد غاية في الجمال.. والحاصل أن مشهد وفاته فاق كل خيال.

قاوم كورونا في القاهرة، ليس بجسده فقط وإنما بريشته وإبداعه الجميل، لكن سيارة غادرة صدمته, وأغرقته في مياه النيل.

أعرف أن المواقف الجميلة القديمة تستيقظ في الإنسان في معظم الأحيان فتملأه تارة بالفرح وأخرى بالشجن لكنني لا أنسى تلك الابتسامة.

أدخلتني وفاة طلعت في دوامة..اقرأ في كل المرثيات الكبيرة، وكأنها لوحات حب فيمتلئ القلب بالحسرة.. أصرخ داخلي في أنين مكتوم: أيتها النجوم أضيئي قبره.. أيتها الملائكة تريثي به قليلاً قبل أن تحمليه الى قريته.. طوفي به على كل المشاهد الجميلة.

ذات يوم قال طلعت في الغربة وعن الغربة: رغم أن لوحاتي تجعلني أختار ما أريد، بحيث أضم تراب العالم كله بين يدي، أريد أن أدفن في طين بلادي.. وقد كان.. وداعاً أيها الزميل العاشق الفنان.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store