Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

ما هو الذكاء الاصطناعي؟

أمل وعمل

A A
يتردد اليوم في كثير من الوسائل المختلفة مصطلح (الذكاء الاصطناعي AI)، ولئن كان الكثير يعرف مفهوم الذكاء بشكل عام والمرتبط بالقدرات العقلية البشرية القادرة على التحليل والتخطيط وابتكار الحلول والاستنتاج وحسن التصرف وخلق الأفكار وسرعة الفهم فإن (الذكاء الاصطناعي) لا يزال غامضاً وغير واضح بالنسبة للبعض.

يفيد العلماء أن (الذكاء الاصطناعي) هو أحد فروع علوم الحاسب الآلي، وهو سلوك وخصائص معينة تتسم بها برامج وتطبيقات الحاسب الآلي لتحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها وفي مقدمة تلك القدرات الذهنية القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل، وقد صاغ العالم جون مكارثي هذا المصطلح في عام 1956م حيث عرَّفه بأنه علم وهندسة صنع الآلات الذكية، ويعرف آخرون الذكاء الاصطناعي بأنه «قدرة النظام على تفسير البيانات الخارجية بشكل صحيح والتعلم من هذه البيانات واستخدام تلك المعرفة لتحقيق أهداف ومهام محددة من خلال التكيف المرن عليها»، فالبعض يحرص على استخدام تلك الأجهزة لفهم مشكلات العملاء بشكل أفضل وتقديم إجابات أكثر كفاءة والبعض يستخدمها لتحليل المعلومات الهامة من مجموعة ضخمة من البيانات فدوره باختصار أنه يؤدي مهام معقدة كانت تتطلب في الماضي تدخلات بشرية لوقت أطول.

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظه الله- تنظم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تحت شعار (الذكاء الاصطناعي لخير البشرية) وذلك يومي السابع والثامن من شهر أكتوبر القادم، وتهدف هذه القمة إلى معرفة التوجهات التي تشكل مجال الذكاء الاصطناعي، كما تهدف القمة إلى توفير رؤى ملهمة حول متطلبات المستقبل للجهات التنظيمية والمستثمرين والشركات، وتغطي القمة موضوعات على أربعة مسارات وهي: (رسم عصر جديد والذكاء الاصطناعي والحكومات وحوكمة الذكاء الصناعي ومستقبل الذكاء الصناعي)، كما أنه من المقرر أن تتضمن القمة الإعلان عن إطلاق الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة والتي تأتي في سياق السعي لتحقيق تطلعات المملكة في الريادة العالمية من خلال الاقتصاد القائم على البيانات والذكاء الصناعي.

هذه القمة ستعقد عبر الفيديو وهي فرصة للكثيرين للتعرف بشكل أفضل على الذكاء الاصطناعي والذي من المتوقع أن يكون شأنه مثل شأن (العمل عن بعد)، فإن لم تبادر الجهات والشركات والمؤسسات إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي مبكراً في تحسين أدائها وتطوير قدراتها وإنتاجيتها واستخدام البيانات الموجودة في تطوير ما تقوم به من مهام وخدمات فإنها ستخسر الكثير من الوقت والجهد والمال وستضطر مستقبلاً للجوء للذكاء الاصطناعي مضطرة وفي وقت قد يكون حرجاً وبتكلفة باهظة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store