Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
نبيلة حسني محجوب

تسعون عاماً.. والقادم أحلى

A A
نحتفل هذا العام 2020م، بذكرى اليوم الوطني التسعين.. تسعون عاماً، منذ تم توحيد المملكة، وأصبحت «المملكة العربية السعودية» تضم نجد والحجاز، ومناطق الشمال والجنوب، تحولت مدن وقرى وهجر إلى كيان واحد، مرتبط بالتنمية في كل أرجائه، وينعم بالخير الذي تدفق مع تدفق البترول في الأراضي السعودية، كما ينعم بالأمن والأمان الذي رسّخه المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، وتبعه أبناؤه الذين توارثوا المُلك بضمائر يقظة، وعقول راجحة، وقلوب تنبض بحُبّ هذا الوطن وكل من عليه.

اليوم الأربعاء 23 سبتمبر 2020م/ 6 صفر 1442هـ، يحتفل الوطن بكل مؤسساته وفئاته، باليوم الوطني المجيد، بذكرى تأسيس وتوحيد المملكة، بعد أن اعتُمد تاريخ هذا اليوم ليكون يوماً وطنياً، يتمتع فيه الجميع بالمشاركة في كافة الاحتفاليات، بعد أن خصص هذا اليوم إجازة رسمية للجميع.

تسعون عاماً، رخاء وازدهار، أمن وأمان، تطوُّر وتقدُّم في كافة المجالات حد إبهار العالم من حولنا بما وصلنا إليه من تقدُّم سريع، خصوصاً خلال هذه الجائحة «كوفيد- 19» التي أنهكت العالم الأول، بينما استطاعت السعودية، مواجهتها ومواجهة آثارها الصحية والاقتصادية باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، والعلاجية، والتقنية والاقتصادية، للحد من الانتشار السريع للجائحة، والحد من آثار الحظر والعطالة، وتوقُّف مفاصل الحياة منذ ظهور جائحة كورونا.

عام 2005م، تم اعتماد اليوم الوطني إجازة رسمية في كافة المؤسسات والمنشآت الحكومية والخاصة، ومنذ عام 2019م، أصبح لليوم الوطني شعار يشرح خصائص الشعب السعودي كما عبر عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، عندما وصف همة السعوديين بجبل طويق، «همة حتى القمة»، شعار اليوم الوطني هذا العام، «همة فوق القمة»، لتأكيد ما وصلت إليه المملكة خلال عام واحد فقط شهد العالم فيه سقوط العالم الأول وتهاوي إمكانياته الاقتصادية والصحية، وتردي الخدمات، ونقص الدواء والغذاء، بينما لم يشعر المواطن السعودي بأي نقص سواء في الاحتياجات أو الكماليات، كل شيء يصله إلى باب بيته بأمان وسلام ودون أعباء ماليه إضافية إلا قيمة التوصيل، كل هذا يؤكد تقدم وتطور التقنيات الحديثة وتقنيات التواصل والتعاملات الإلكترونية، حتى المعاملات وإنجاز كل ما يتطلبه العمل من إجراءات تنجز إلكترونياً بسهولة ويسر. كنا نظن أننا بحاجة إلى مائة عام كي نستطيع إنجاز معاملاتنا إلكترونياً، لكن في أقل من عام، وفي عمر الزمان والدول يمثل «طرفة عين»، حققنا المستحيلات والمعجزات ووصلنا إلى ما لم تحققه دول العالم الأول كما تدعي!.

تذكرنا أنا وصديقاتي عضوات الصالون الثقافي، استعداداتنا للاحتفال باليوم الوطني في نادي جدة الأدبي العام الماضي 2019م، أحببنا أن تكون انطلاقتنا في الموسم الثقافي الثامن للصالون الثقافي متميزة، وعلى شقين، الشق الأول، تحول الصالون الثقافي النسائي إلى صالون ثقافي، بمعنى الحضور المشترك رجالاً ونساء، وأن يواكب هذه الانطلاقة احتفالية كُبرى بمناسبة اليوم الوطني، بعنوان «كلمة ونغم في حب الوطن»، حيث ترافقت الأنغام، مع القصائد الوطنية، واستمتع الحضور بأمسية فنية وأدبية مختلفة في نادي جدة الأدبي.

منذ ظهور هذا الفايروس اللعين «كوفيد- 19» أو «كورونا» تحديداً في 8 مارس 2019م، كان آخر لقاء للصالون الثقافي، مع عضو مجلس الشورى الدكتور غازي فيصل بن زقر، وحكاية رجل مع المرأة، بعدها توقفت كل الأنشطة الحضورية، واستبدلت بلقاءات إلكترونية عن طريق برنامج «زووم» كمنتدى عبقر الذي يقوده الأستاذ عبد العزيز الشريف، لم يتوقف أبداً ًخلال الفترة الماضية، أيضاً رواق الفلسفة أقام بعض اللقاءات عن بُعد، بالنسبة للصالون الثقافي خفضنا رؤوسنا حتى تمر جائحة كورونا وانتظرنا تفضيلاً للقاءات المباشرة كما يتطلبها لقاء الصالون الثقافي لكن الأيام والأسابيع والشهور تمضي وهذا الفايروس اللعين مازال جاثماً على صدر العالم، لذلك قررنا خوض تجربة الفعاليات عن بُعد، قريبا بإذن الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store