في مثل هذا اليوم من كل عام نحتفل بالإنجازات في كل مكان من وطننا الغالي المملكة العربية السعودية ونسطر مسيرة خطى ما تحقق ونستشرف ما يعد به المستقبل لأجيالنا الشابة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان مهندس رؤية المملكة 2030 يحفظهم الله.
وعلى مر العصور والأزمان تسطر الأمم مسيرة نموها وتقدمها في مناسباتها الوطنية من خلال الواقع المعاش وهذا ما يفعله أبناء هذا الوطن مع قصة المسيرة التنموية لبلادهم المملكة العربية السعودية في شتى مجالات الحياة ومهما يُقل في ذكرى اليوم الوطني فلن يفي بتتبع خطوات مراحل التنمية العظيمة منذ التأسيس للكيان الوطني قبل تسعين عامًا على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه واستمرار المسيرة على يد أبنائه البررة حتى عهدنا الزاهر الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين يحفظهم الله.
واحتفال هذا العام يأتي في ظروف حساسة ومتقلبة شملت كل دول العالم.. من جائحة كورونا إلى أزمة الاقتصاد العالمي إلى الفوضى التي حلت بأرجاء الوطن العربي.. وبقيت السعودية صامدة أمام كل التحديات وهي تُعد لمجموعة العشرين باقتدار حتى وإن كانت الاجتماعات عن بعد بسبب وباء كوفيد-19 الذي اجتاح العالم ولم يوجد له لقاح معتمد حتى الآن.
وفي ظل رعاية الدولة شاهد الجميع توفير العلاج للمواطنين والمقيمين في حالة نادرة تستمر بها الحياة الاجتماعية بيسر وأمن وأمان بفضل قيادة حكيمة وتلاحم وانضباط وطني على كل المستويات وهذا ما يحسدنا الحاقدون عليه.
مراحل التنمية أسطورية شملت كل مناطق المملكة والمستقبل يعد بالكثير في إطار رؤية 2030 التي يحلق بلوائها ولي العهد محمد بن سلمان حيث مشروع البحر الأحمر بعمقه البري الثري بالتاريخ والثروات المعدنية والمنتجعات السياحية على الشواطئ الجميلة.. ومنطقة نيوم الساحرة التي ستكون أسطورة القرن الحادي والعشرين اضافة الى الكثير من المشاريع الأخرى الواعدة التي سيتم تنفيذها باذن الله تعالى ثم بعزم قيادة هذا الوطن وتصميم ابنائه.
موعدنا في كل عيد وطني أن نحتفل ونفخر بالمنجزات ونعد للمستقبل من على منصات التفوق الأكاديمي والممارسات المهنية العالية ليضع كل شباب الوطن بصماتهم على مسيرة البناء والنماء بالتلاحم الوطني والحفاظ على أمن الوطن ومكتسباته.. مصممين على صيانة الوحدة الوطنية صمام الأمان والرهان الذي يعجز الأعداء عن اختراقه.
والمملكة العربية السعودية تبذل كل ما يلزم لخدمة الحرمين الشريفين وتحمل هم الأمتين العربية والإسلامية وتتصرف على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية بمسؤولية تليق بدورها الإيجابي في محاور السياسة الدولية..
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وجنودنا البواسل على الحد الجنوبي وفي كل مكان من وطننا الغالي ودام عزك يا وطن.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
