اليوم نجد بأن السوق السعودي هو الأكبر والأكثر استهلاكاً للقهوة في الشرق الأوسط مما ساهم في استقطاب كبرى الشركات العالمية المصدرة للقهوة والبن وكذلك العلامات التجارية العالمية المقدمة للقهوة لتحرص على التواجد في هذا السوق والذي يعد من أسرع الأسواق نمواً خلال السنوات الماضية وذلك للعديد من الأسباب في مقدمتها أن مفهوم مكان القهوة اختلف في المملكة فأصبحت بعض أماكن القهوة بالنسبة للبعض المكان الثالث بعد المنزل والعمل كما أصبحت المكان المفضل لالتقاء بعض الأصدقاء وبعض العوائل بل إن البعض يعمد إلى أن يزاول عمله واجتماعاته في بعض المقاهي خصوصاً في ظل ثقافة (العمل عن بعد).
بعض الشباب والشابات من رواد ورائدات الأعمال قد يغترون بهذه الطفرة في المقاهي خصوصاً إن رأوا بعض النماذج الناجحة ويعتقدون بأن الأمر سهل ولا يحتاج إلى جهد، فالعملية لا تتعدى إعداد كوب قهوة من خلال المكائن المتوفرة، وكما نجح غيرهم فسينجحون، فيقومون بتقليد بعض مشاريع القهاوي والاستثمار في نفس النشاط ووضع المدخرات الموجودة لديهم كرأسمال للمشروع دون دراسة جدوى أو تفكير أو تريث أو إعداد خطة واضحة للمشروع أو استشارة مختصين مما قد يؤدي إلى خسارة رأس المال وفشلهم.
على رواد ورائدات الأعمال أن يحذروا من التقليد وأن يضعوا دراسة جدوى واضحة لمشاريعهم بناء على ما هو موجود على أرض الواقع وما هو موجود في السوق وليس على مايرونه في مشاريع غيرهم.