Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

إلَّا رسول الله!.. فلترصد كل سفارة حسابات الربح والخسارة!

إضاءة

A A
من حق فرنسا أن تضع ما تشاء من قوانين، من حقها أن تمنع وتبيح، وأن تصرخ أو تهتف وتصيح بأنها بلد الحريات!، من حقها أن تصرف وتفعل وتتعامل مع مواطنيها المسلمين كما تشاء، وأن تمنع بناء المآذن والظهور بالحجاب في المدارس أو بالنقاب، بل وإيقاع العقاب.. من حقها أن تمنح حرية الأزياء لهذه الفئة، وتحرم هذه الفئة، من حقها أن تعترف بحقوق المثليين عندها، وألا تعترف بحقوق بعض الأسوياء طالما رأت ذلك.. سنزايد أكثر حتى لا يتفلسف علينا المتفلسفون ونقول: قوانينها وهي حرة فيها، وسياستها الداخلية بل والخارجية وهي حرة فيها!

أما أن تسيء الى رسول الإنسانية وسيد البشر أجمعين، باعتقاد أنه مات وأنه غائب، وليس له صاحب، فهي واهمة، لأنه في نفوس المسلمين لا يموت ولا يغيب!، ولأن ملايين الملايين يصلون عليه كل حين، ليس في يوم الجمعة مثلما حدث أمس حيث زأرت الملايين احتجاجاً وغضباً، بل في كل الأيام.

لقد كان إمام وخطيب المسجد الحرام واضحاً في خطبته أمام الكعبة المشرفة أمس وهو يعلنها صريحة «باسم مليار وثمانمائة مليون مسلم أن الرُّسُومُ المُسِيئةُ، والأعمالُ الشَّائِنَة ما هي إلا نوعٌ من الإرهاب، وضَرْبٌ من التَّطَرفِ المُذْكِي للكراهية والعنصرية البغيضة، فليس من حرية التعبير توجيه الإهاناتِ أو الاستهزاء من المقدسات والرموز الدينية، بل هو تجاوز للآدابِ والأعْرَافِ!

في ضوء ذلك، فلترصد السفارات والقنصليات، والمراكز الثقافية الفرنسية بالخارجية، -وهي بالتأكيد فعلت- ردود الفعل الغاضبة، ليس فقط على استمرار الإساءة لنبى الهدى والرحمة والتسامح، وإنما للترويج لمقولات شاذة عن الإسلام كدين.

اعبثوا في كل شيء وأي شيء بدعوى حرية التعبير، خوضوا الحروب المدمرة في كل مكان بدعوى الانتصار للإنسان، ادخلوا في حروب ومشاحنات ومناورات تارة مع الفرس، وأخرى مع التركمان، هذا شأنكم وشأنهم.. إلا رسول الله.. قالها وسيقولها المسلمون في أنحاء الكون، حتى تتوقف أو تشل كل أيادي البغض والحقد والكراهية التي تمتد الى مقام المصطفى حبيب وشفيع الكل!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store