Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الريادة في القيادة

A A
ما حققته المملكة العربية السعودية من إنجاز عالمي من خلال ترؤسها لمجموعة العشرين خلال هذا العام 2020 وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية يعد نموذجًا ملهمًا للكثيرين، فعلى مدار عام كامل تمكنت المملكة من الارتقاء لمستوى التحدي وواصلت الاجتماعات مع دول المجموعة وممثلي المنظمات الدولية ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني وتم تحقيق الكثير خلال تلك الاجتماعات وفي مقدمتها تعزيز التعاون والتنسيق لحماية الأرواح والمحافظة على سبل العيش والفئات الأكثر عرضة للخطر.

قيادة المملكة لمجموعة العشرين في هذا العام الصعب نجح في تبني سياسات تركز على تحقيق التعافي في الدرجة الأولى للوصول إلى اقتصاد قوي ومستدام وشامل ومتوازن والعمل على تهيئة الظروف لتحقيق التنمية المستدامة مع الحرص على طمأنة الشعوب وبث الأمل في النفوس وتمكين الإنسان وحماية كوكب الأرض واغتنام فرص القرن الواحد والعشرين.

سيطرت جائحة كورونا على مضمون البيان الختامي لقادة «قمة الرياض لمجموعة العشرين» فقد أكد البيان ضرورة تنسيق الإجراءات العالمية والتضامن والتعاون متعدد الأطراف أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات الراهنة وحشد الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات التمويلية العاجلة في مجال الصحة العالمية لدعم الأبحاث والتطوير والتصنيع والتأكد من توفير اللقاح الآمن والفعال لفيروس كورونا المستجد بتكلفة ميسورة وتوزيع عادل مع التأكيد بأن السيطرة على تفشي الفايروس أمر أساسي للتعافي الاقتصادي العالمي ولابد من الاستمرار في استخدام كافة أدوات السياسات المتاحة لحماية الأرواح ومصادر الدخل وتحسين متانة النظام المالي.

تعرض البيان الختامي للعديد من النقاط منها مواجهة الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية للجائحة إضافة إلى تطبيق إجراءات غير مسبوقة متعلقة بالمالية العامة والسياسة النقدية، ومواصلة المؤسسات المالية الدولية في تقديم الدعم الضروري للدول الناشئة والنامية ومنخفضة الدخل والالتزام بتطبيق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين لتمتد إلى شهر يونيو 2021م والعمل على معالجة الديون مع الثناء على مبادرة المملكة العربية السعودية واقتراحها بإطلاق مبادرة إنشاء الوصول إلى أدوات مكافحة الجوائح لإيجاد حلول طويلة الأجل لمعالجة ثغرات إجراءات التأهب للجوائح العالمية والاستجابة لها.

أكد البيان أهمية ضمان إبقاء سلاسل الإمداد العالمية مفتوحة وآمنة ومؤمنة إضافة إلى الاستجابة للسياسات المرتبطة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ودور الاتصالات والتقنيات الرقمية ودعم رقمنة نماذج الأعمال خلال الجائحة ومكافحة الفساد وتعزيز النزاهة العالمية والتعاون الدولي للتعامل مع جرائم الفساد والجرائم الاقتصادية ومعالجة آثار الجائحة على أسواق العمل وحماية الوظائف وخصوصًا للنساء والشباب إضافة إلى قضايا التعليم والسفر والسياحة والبيئة.

ريادة المملكة في هذه القيادة لن تتوقف بانتهاء رئاستها لمجموعة العشرين بل ستستمر المملكة في أداء دور رئيس في مجموعة العشرين من خلال تلبية النداء العالمي للتصدي لتحديات القرن الحادي والعشرين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store