Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

الهمس المخيف في طابور التلقيح!

A A
لست ادري ما هي الجهة التي تقف وراء نوبات الهلع التي تنتاب العالم من تناول لقاح كورنا الجديد؟! لقد كان من المفترض أن يقف الناس صفوفًا وطوابير انتظار لمجيء الدور لكن ما يجري يشير الى العكس تمامًا! وفي مسعى لتخفيف حدة الخوف والهلع بادر زعماء العالم بالاعلان عن تعاطيه على الهواء مباشرة، وكأنهم يضحون بحياتهم أو يغامرون بها من أجل اقناع الآخرين.

هكذا ان تأخر العلماء في التوصل الى انتاج لقاح فعال ثار العالم وان تم إنتاجه وبدأ توزيعه خاف العالم! فما العمل إزاء هذه الظاهرة؟!

في بريطانيا التي تستعد لتصبح أول دولة تطرح لقاح شركتي «فايزر- بيوأنتك» المضاد لكوفيد-19 هذا الأسبوع، مما يجعل اللقاح متاحاً في البداية في المستشفيات قبل توزيع المخزونات على عيادات الأطباء اضطرت الملكة وزوجها للاعلان عن التقدم لتناول اللقاح مع إعطاء هيئة الصحة العامة أولوية قصوى لتطعيم لمن تجاوزت أعمارهم 80 عاماً والعاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي دور الرعاية والمقيمين.. مع ذلك يزوم البعض هامسين عن المخاوف والمضار وكأن الاختيارات متاحة ومفتوحة!

وبدلا من أن يكون تصدر بريطانيا لهذا السباق العالمي في التطعيم الجماعي الأكثر أهمية في التاريخ مدعاة للفخر أصبح مجالا للخوف وهو الحال نفسه في الولايات المتحدة وغيرها!

بالتاكيد واعتبارًا من غد الثلاثاء سيتابع العالم بريطانيا التي طلبت 40 مليون جرعة وهو ما يكفي لتطعيم 20 مليون نسمة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة حيث من المتوقع توافر نحو 800 ألف جرعة خلال الأسبوع الأول.

الأمر الِدي يمكن الاتفاق عليه هو ان لقاح «فايزر- بيوأنتك» يستلزم متطلبات تخزين مرهقة، حيث يجب حفظها في درجة حرارة تبلغ 70 درجة مئوية تحت الصفر وتدوم خمسة أيام فقط في المبرد العادي.. والأمر لله من قبل ومن بعد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store