Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

التفاؤل بالعام الجديد

أمل وعمل

A A
بالأمس بدأ العام الميلادي الجديد بعد أن انتهى عام صعب وقاسٍ تجرَّع فيه العالم مرارة جائحة كورونا والتي تعد من أكبر كوارث العصر الحديث، ومع بداية هذا العام الجديد والذي مازالت آثار الجائحة فيه متواصلة فإن كثيراً منا يتساءل هل سيحدث في هذا العام مفاجآت جديدة كما حدث في العام الماضي؟، وهل سيتمكن كل منا من المضي في تحقيق أهدافه وغاياته وطموحاته التي وضعها لنفسه أم سيصطدم بتحديات وعوائق خارجة عن إرادته؟.

الإحباط واليأس والتشاؤم من أكثر الأشياء التي تهدد أي فرد فهي أشبه بالموت البطيء، وبالرغم من كل ما حدث في العام الماضي فإننا لا نملك مع بداية هذا العام الجديد إلا أن نتسلح بالتفاؤل والصبر وأن ننظر للمستقبل بأمل وثقة وإيجابية وأن نتوقع الأفضل وأن نثق في أنفسنا وقدراتنا ونعقد العزم على تنفيذ ما خططنا له وتحقيق أهدافنا وأمنياتنا مهما اعترضت طريقنا التحديات.

التفاؤل هو النور الذي يضيء لنا الطرقات التي أظلمتها المخاوف، وهو يساعدنا لأن ننظر للحياة بأعين مبتهجة وحالمة لنعيش حياة أفضل بعيدة كل البعد عن القلق والتوتر واليأس والتشاؤم، فالتفاءل يعني الإيجابية والنظر للجوانب المشرقة أو للنصف الممتلئ من الكوب كما يساعد على العطاء والتقدم والانضباط والعمل بنجاح ويساهم في أن يتمتع الفرد بصحة جيدة وطمأنينة عالية وراحة نفسية كبيرة لأنه يشعر بالرضا والقناعة.

يؤكد التاريخ بأن معظم المتفائلين كانوا من المتميزين الذين قدموا الكثير من الخدمات العظيمة للعالم أجمع، فهم لم يحبطوا أنفسهم مع أخطاء الماضي بل استفادوا وتعلموا منها لحاضرهم ومستقبلهم، وعادة ما تكون الأمور ببداياتها فالبدايات المفعمة بالتفاؤل والأمل تكون ناجحة ومميزة.

علينا أن نبدأ هذا العام ونحن متفائلون فنتبنى الأفكار الإيجابية ونبتعد عن الأفكار السلبية والمقارنات مع الآخرين وأن نواجه المصاعب والتحديات بعقلانية ونهتم بصحة أجسادنا ونثق في ماهو قادم -بإذن الله- « فتفاءلوا بالخير تجدوه» فالتفاؤل هو من أنجح الوسائل لحياة متوازنة خالية من المتاعب والهموم وهو الطاقة الكامنة التي تدفع الإنسان إلى الإنتاجية والتطوير وتنمية المجتمع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store