Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

السياحة الوطنية في الإجازة

A A
جاء قرار تحويل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى وزارة والذي صدر العام الماضي متوافقاً مع الإستراتيجية الوطنية للسياحة والتي تهدف إلى أن تتحول السياحة في المملكة العربية السعودية إلى مصدر دخل رئيس وإحدى القنوات الهامة لتوفير فرص العمل لأبناء وبنات الوطن وذلك بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030.

تسعى الإستراتيجية الوطنية للسياحة إلى توفير منظومة متكاملة من الخدمات والعروض للسياح من جهة إضافة إلى توفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين الحاليين والجدد من جهة أخرى ومن شأن هذا الأمر أن يساهم في رفع عدد الوظائف في قطاع السياحة إلى مليون و600 ألف فرصة عمل كما يمكن أن يساهم بزيادة الناتج المحلي بنسبة 10% بحلول عام 2030.

لا توجد ظروف للترويج للسياحة الوطنية أفضل من الظروف الحالية خصوصاً في ظل الإجراءات الاحترازية المرتبطة بجائحة كورونا ومع إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول وبرودة الطقس في معظم مناطق المملكة فهي فرصة ذهبية لأفراد العائلة أن تخرج مع بعضها البعض لتستكشف مدن ومحافظات المملكة والاتجاه بحراً أو براً للتعرف على بعض المدن والمحافظات القريبة من المدينة التي يسكنون فيها خصوصاً بالنسبة لبعض الأبناء ممن اعتادوا على السفر للخارج ولم يحرصوا على التعرف على مدن ومحافظات وطنهم، فيمكن لهؤلاء التوجه لمكة للقيام بعمرة أو زيارة المسجد النبوي أو الاستمتاع بمرتفعات الطائف والباحة وأبها أو غيرها من الأنشطة والفعاليات السياحية الوطنية.

قد تكون مقومات السياحة الوطنية الحالية لم ترقَ حالياً لطموحات البعض ولكنها بكل تأكيد ستكون واعدة في المستقبل، فهناك 5 مشاريع وطنية سياحية قادمة تعد من أهم المشاريع السياحية في الشرق الأوسط ويجري العمل فيها اليوم على قدم وساق وتصل تكلفتها إلى مئات الملايين من الدولارات ومن المتوقع أن تنتهي خلال السنوات القادمة وهي مدينة نيوم والقدية وآمالا ومشروع البحر الأحمر وتطوير المتاحف في أنحاء المملكة.

السياحة الوطنية قادمة وسنفتخر بتلك المدن كما افتخرنا مؤخراً بمحافظة العلا التي أصبحت في فترة وجيزة إحدى المناطق السياحية الهامة في المملكة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store