Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

الفرحان يؤكد ويجدد: حل شامل لفلسطين

إضاءة

A A
طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بضرورة التوصل إلى «حل شامل للقضية الفلسطينية». وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «نريد سلاماً عادلاً وشاملاً للقضية الفلسطينية.. السعودية والأردن متمسكان بدولة فلسطينية وفق حدود 1967»

لن أقول أننا اشتقنا لهذه اللغة وتلك المصطلحات، فهي موجودة وقائمة بل وثابتة عند أطراف عربية عدة، على عكس ما يتصور البعض من أن مبادرة السلام العربية قد ماتت ومن أنه لابد من اللحاق بقطار التطبيع بلا قيد ولا شرط، والموافقة على نقل السفارة الإسرائيلية بلا قيد ولا شرط، وغض النظر عن عودة اللاجئين وبالمرة نسيان دولة اسمها فلسطين.

ولأنها مبادرة سلام لا حرب، ولأنها عنوان للمرونة العربية، وليس للتعنت، فإنه من قبيل التذكير لا التحذير يصبح من الواجب بين حين وآخر قراءة أهم مضامين المبادرة التي جاءت «انطلاقاً من اقتناع الدول العربية بأن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف». فهل هناك أكثر إقبالاً من ذلك؟!.

وتطلب المبادرة من إسرائيل، بلغة راقية «إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضا»، فهل هناك تسامح أكثر من ذلك؟!.

كما تطلب المبادرة من المجتمع الدولي التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، فهل هناك انفتاح أكثر من ذلك؟.

كما تطلب المبادرة «قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو (حزيران) في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية»، فهل هناك وضوح أكثر من ذلك؟!.

في المقابل، وحال الشروع في ذلك، ستلتزم الدول العربية قاطبة «باعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهياً، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة»، وإنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل.. فهل هناك مرونة أكثر من ذلك؟!.

بهدوء أقول: إن الإعلام العربي كله لا أستثني أحداً منه، مارس الظلم ولا أقول التعمية على هذه المبادرة التاريخية الفارقة! وبعتاب أشير الى أن البعض يحلو له التوسع في التبشير بحقوق إسرائيل ليس في العيش بسلام بجانب فلسطين ولا في قلب الدول العربية، وإنما لنسيان مسألة عودة اللاجئين تماماً، ونسيان رفض التوطين تماماً، ونسيان المسجد الأقصى والقدس تماماً، ونسيان فلسطين كدولة ووطن، حيث لا صوت يعلو فوق صوت التطبيع بلا ثمن!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store