Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

«رجاءٌ من القلب»

أمل وعمل

A A
«لم تنتهِ الجائحة»، فالحالات لا تزال تسجل ارتفاعاً سواء على المستوى المحلي أو العالمي، وبعض الدول الأوروبية عادت للإغلاق بعد أن ارتفعت فيها أعداد الحالات في وقت ظنت فيه تلك الدول أنها هزمت الفايروس وأن الحياة بدأت تعود إلى وضعها الطبيعي وأن الجائحة قد انتهت غير أن الموجة الثانية جاءت أشد من الأولى وبسلالات جديدة مستغلة غفلة وتهاون البعض من الأخذ بالإجراءات الاحترازية فانتشرت بشكل أكبر وأسرع وألزمت سكان تلك الدول بالعودة إلى منازلهم من جديد.

المملكة العربية السعودية تمكنت من تحقيق إنجاز كبير ومكتسبات ضخمة في التحكم في منحنى الإصابات بالفيروس، كما تمكنت من الحد من انتشاره خلال العام الماضي وأصبحت من أقل الدول حول العالم تسجيلاً للإصابات اليومية وبذلت من أجل هذا الإنجاز الغالي والنفيس جاعلة سلامة وصحة المواطن والمقيم فوق كل اعتبار، غير أن عدد الإصابات بدأ في الآونة الأخيرة في الارتفاع مما دعا وزير الصحة أن يغرد يوم الجمعة الماضي من حسابه بتغريدة مضمونها «تحدٍ كبير واجهناه سوياً، وقطعنا فيه أشواطاً، مرة أخرى رجاء من القلب، بأن لا نسمح لهذا التحدي بأن يحضر من جديد».

لم يكتفِ معاليه بذلك النداء فقام بالأمس بتقديم كلمة أكد من خلالها أن كثيراً من دول العالم تعيش الآن الموجة الثانية وبشكل أكبر من الأولى ونحن لسنا بمنأى عن ذلك، ولذلك فإن علينا التعامل مع هذا الفايروس بكل جدية وعدم تهاون في اتخاذ الاحترازات كافة والتي تكفل مواجهته والتصدي له، مُرجعاً الارتفاع الأخير في أعداد الإصابات للتجمعات والتراخي في التدابير محذراً من أن عدم الالتزام «سيضطرنا لاتخاذ إجراءات احترازية لحماية المجتمع».

ارتفاع أعداد الإصابات لا يأتي من فراغ والمصدر الرئيسي له هو التهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وهذا التهاون مصدره هو عدم شعور البعض بجدية ما يحدث حولنا وبأننا نمر بمرحلة صعبة للغاية تحتم على الجميع أن يتعامل مع هذه الأوضاع بكل حرص واهتمام والتزام بكافة الإجراءات الاحترازية المطلوبة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store